للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأنه من تَعرَّقْت العَظْمَ إذا أخذتَ ما عليه من اللَّحمِ بأَسْنَانك: أي امْشِ في ظِلِّها وانتفع به قَلِيلاً قَلِيلاً، كما (١) يؤخَذ مِنَ العَظْمِ بالأَسنَانِ.

- ومن رُباعِيِّه: "رَأَيتُ كأَنَ دَلْوًا دُلِّىَ من السَّماءِ، فأخذ أبو بَكْر، رضي الله عنه، بعَرَاقِيها فشَرِب"

العَراقِى: (٢ جمع عَرْقُوة مُخَفَّفَتَين؛ وهي الخَشَبة المعروضَة على فَمِ الدَّلو، وهما عَرقوَتان ٢) كالصَّلِيب، وهما أيضا الخَشَبَتان اللَّتان تَضُمَّان ما بَيْن واسِطَة الرَّحْل وآخِرَتهِ، وقد عرقَيْتُ الدَّلوَ: ركَّبتُ العَرقُوة فيها (٣)، فهى مُعَرْقَاةٌ ومَعْرُوقة، وجِنْس العَرْقُوَة العَرْقِى بالياء. قال قائِلهُم:

* حتىّ تَقُضىِّ عَرْقِىَ الدُّلِىِّ (٤) *

(عرقب) - وفي حديث القَاسِم: "كان يقول للجزَّار: لا تُعَرْقِبْها"

: أي لا تَقْطَع عُرقوبَها، وهو عَقِب مُوَتَّر خَلفَ الكَعْبَين، بين مَفْصِل الوَظِيف ومَفْصِل الساق لِذَواتِ الأربع وقيل: من الإِنسان فُوَيْق العَقِب.

(عرك) - في الحديث: "عاوَدَه كَذَا وكَذَا عَرْكةَ (٥) "


(١) أ: كما يؤخذ الَّلحمُ بأسنان من العظم، والمثبت عن ب، جـ.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ب، جـ: "عليها" والمثبت عن أ، ن.
(٤) في اللسان (عرق) دون عزو، وكتاب سيبويه ٣/ ٣٠٩ والخصائص ١/ ٢٣٥.
(٥) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.