للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكَثْرة والانْتِشَار وشِدَّة تَأثيره وسُرْعَتهِ، والفعل للطَّاعون، فأُسنِد إلى الشَّام ونُصِب الفاعل عَلى التَّمييز، كقَولِه تعَالَى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} (١). وإِنما يُفعلُ ذلك للتَّوكِيد. ٥)

(سعط) - في الحديث "أنه شرِب الدَّواءَ واسْتَعَط".

يقال: أسْعَطْتُه (٢) الدَّواءَ وسَعَّطتُه فاسْتَعَط، وهو ما يُجْعَل في الأنف من الدَّواء واسمهُ السَّعُوط، وآلتهُ المُسْعُط بلا قياس، وطَعَنْتهُ فأسْعَطْته (٣)

: أي أصبتُ أنفَه.

(سعف) - في حديث عَمَّار، رضي الله عنه: "لو ضَربُونا حتّى يَبلغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَر".

هي موضِع يُباعَد، مِثْل حَوْضِ الثَّعلب ومَدَر الفُلفُل، وبَرْك الغِمَاد وذي (٤) بِلِّيانِ.

- في حديث سَعِيد بن جُبَير في صفة الجنّة ونَخِيلِها: "كَرَبُها ذَهَب، وسَعَفُها كُسوة أَهلِ الجَنَّة".


(١) سورة مريم: ٤، والآية: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}.
(٢) أ: "استعطته"، والمثبت عن ب، جـ.
(٣) أ: فاستطعته (تحريف)، والمثبت عن ب، جـ.
(٤) ب، جـ: "وذى بنيان (تحريف) والمثبت عن أ.
وفي معجم ما استعجم للبكري (ذوبلَّيان) ١/ ٢٧٨: قال أبو نصر: ذُوبلَّيَان: أَقصىَ الأرض، كما يقال: مَدَر الفُلفُل، وحَوضُ الثعلب.
وفي المعجم أيضا (سَعَفات هَجر) ٣/ ٧٣٨: قال الجَرْميّ: سَعَفَات هَجَر: مواضع معلومة، مثل ذِى بلَّيان، وبَرْكِ الغِمَاد، وحَوضِ الثعلب، ومَدَر الفُلفُل، وقال عَمَّارُ بن ياسر، وأورد الحديث.