للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضِيفَ إلى صِفَتِه، كأنَّه أضَافَ صِفَةً إلى صِفَةٍ، أو يَكُون مَسِيحٌ اسمًا له.

- في حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: "إذَا كان الغُلامُ يتيمًا فامْسَحُوا رَأسَه من أَعلاه إلى مُقَدَّمِهِ، وإذا كان له أَبٌ، فامْسَحُوا من مُقَدَّمِهِ إلى قَفاه"

كذا وَجدتُه مكْتُوبًا، ولا أَعْرِفُ الحديث، ولا مَعْناه.

- (١ في الحديث (٢): "أنَّ عَلَفَه ورَوْثَه، ومَسْحًا عنه، في مِيزانِه" (٣): أي في جَنَّتِهِ، لَأنَّه يَمسَح عنه التُّرابَ وغيرَه ١).

(مسس) - قوله تبارك وتعالى: {لَا مِسَاسَ} (٤)

قراءةُ العَامّةِ بكَسْرِ المِيم، ورُوِىَ عن الأَعرج، وعن أبى عَمْروٍ بفَتح الميم.

قال الكسَائيُّ: هما لُغَتان. وقال (٥) أبو عُبيدة: إذَا كَسَرتَه دخَلَه النَّصبُ والجرُّ والرفْعُ بالتَّنوين في مَواضِعهنَّ، وهو هنا مَنْفِىّ، فلذلك نُصِبَ بغَير تَنوينٍ؛ وهي المُخالَطَةُ والمُماسَّةُ.

ومَن فَتح الميمَ جَعَلَه اسماً منه، فلم يَدخله نَصبٌ ولا رَفعٌ، وكُسِرَ آخِرُه بغَير تنوين كقَطَامِ وحَذَامِ ونَزالِ؛ قال الشاعر:


(١ - ١) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ج.
(٢) ن: وفي حديث فرس المُرابط.
(٣) ن: ومَسْحاً عنه: يُريد مَسْحَ التُّراب عنه، وتنظيف جِلْدِه.
(٤) سورة طه: ٩٧، والآية: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا}.
(٥) ب، جـ: "أبو عبيد" والمثبت عن أ.