أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا وسالت بأعناق المطى الأباطِحُ وعزا المحقق البيتين لكُثَيَّر عزَّة، ونسبهما المرزبانى للمُضَرب بن كعب بن زهير، وجاء البيتان في اللسان (طرف) دون عزو - وجاءا في أسرار البلاغة/ ١٦، والوساطة/ ٥٨، ونسبا ليزيد بن الطثرية، وجاء عجز البيت الثانى في شرح ديوان الحماسة ٢/ ٥٨٤ دون عزو. (٢) ن: "قد تكرر في الحديث ذكر: "المسيح عليه السلام" وذكر "المسيح الدّجال" أمّا عيسى فَسُمَّى به؛ لأنه كان لا يَمْسَحُ بيده ذا عاهة إلّا بَرِئَ. وقيل: لأنه كان أَمْسَحَ الرِّجْل، لا أَخْمَصَ له. وقيل: لأنه خرج من بطن أمَّه ممسوحا بالدُّهْنِ. وقيل: لأنه كان يَمْسَح الأرض: أي يَقْطَعُها. وقيل: المسيح: الصَّدّيق. وقيل: هو بالعبرانيَّةَ: مَشِيحا، فعُرَّب. وأمّا الدَّجال فسُمَّيَ به؛ لأن عَيْنَه الواحدَةَ ممسُوحَة. ويقال: رجُلٌ مَمْسُوح الوَجْهِ ومَسِيحٌ، وهو ألاَّ يَبقَى على أحدِ شِقّىْ وَجْهِهِ عَيْنٌ ولا حَاجِبٌ إلاَّ اسْتَوى. وقيل: لأنه يَمسَحُ الأَرْضَ: أي يَقْطَعُها. وقال أبو الهيثم: إنه المِسَّيح، بوزن سِكَّيتٍ، وإنه الذي مُسحَ خَلْقُه: أي شُوَّه وليس بشىءٍ.