للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ورق) - قوله تبارك وتعالى: {مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} (١)

قال الخليل: الورَق: وَرَق الشَّجرِ والشَّوْكِ.

وقال أبُو حَنيفَةَ الدِّينَورى: الوَرَقُ في الشَّجَر والنَّباتِ لكُلّ مَا ينبسِطُ، وكَانَ له عَيْنٌ في وَسَطِهِ، ووَرَقُ الدُّنيا: نَعِيمُها.

- (٢ في حديث عَرْفَجَة: (٣) "أنّه اتَّخَذَ أنْفاً من وَرِق" (٤).

ذَهب الأَصمعيُّ: إلى أنه الوَرَق - بفتح الراء - يعنى الرَّقّ الذي يُكتَب فيه، ويَردُّ عليه رُواةُ مَنْ رَواه مِن فِضَّةٍ.

- في الحديث (٥): "رَجُلان مِن مُزَيْنَةَ يَنْزِلان جَبَلًا يقال له: وَرِقان، فَيُحْشَرُ النّاسُ ولَا يَعْلمانِ"

ذكر الزمخشرى أنه جبل على وزن قَطِران. ٢)

(ورك) - في الحديث: "جَاءتْ فاطمَةُ مُتَوَرِّكَةً الحسَنَ - رضي الله عنهما"


(١) سورة الأعراف: ٢٢، وسورة طه: ١٢١، والآية كما في الأعراف: {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ}
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٣) ن: وفي حديث عرفجة: "لمَّا قُطِعَ أَنْفُه [يَوْمَ الكُلَاب] اتَّخَذَ أَنْفاً من وَرِقٍ فأنْتَن، فاتَّخَذ أَنْفاً مِن ذَهَب"
(٤) ن: الوَرق - بكسْر الرَّاء -: الفِضَّة. وقد تُسَكَّن. وحكى القُتَيْبى عن الأصمعى: أنَّه إنَّما اتَّخَذَ أنفَاً مِن ورَقٍ - بفتح الرَّاء -: أراد الرَّقَّ الذي يُكْتَبُ فيه؛ لأن الفِضَّة لا تُنتِن. قال: وكنت أَحْسَبُ أنَ قَول الأصْمَعى أن الفِضَّة لا تُنْتِن صحيحا، حتى أخبرني بعضُ أهل الخِبْرة أنَّ الذَّهَب لا يُبْليه الثَّرَى، ولا يُصْدِئه النَّدى، ولا تَنْقُصه الأرضُ، ولا تأكُله النّار. فأمَّا الفِضَّة فإنَّها تَبْلَى، وتَصْدَأُ، ويَعْلُوها السَّوَادُ، وتُنْتِنُ.
(٥) ن: ومنه الحديث: "رَجُلان مِن مُزَيْنَةَ يَنْزِلان جَبَلَاً من جِبال العَرب يقال له وَرِقَان، فَيُحشَر النَّاسُ ولا يَعْلمَان"