للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكُلُّ شيءٍ شقَقْتَه من الأرضِ فهو عَقِيقٌ. والجمع أعِقَّة وعَقائِقُ.

وفي بِلادِ العَرَب عَقائِقُ كَثيرَة. كُلُّ واحد منها يُسَمَّى العَقِيقَ.

(١ - في حديث عمر - رضي الله عنه -: كُتِبَ إليه بأَبْيَاتٍ في صحيفة منها:

فَمَا قُلُصٌ وُجِدْن مُعَقَّلات ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَف التِّجَارِ (٢)

يعني نساءً مُعقَلاتٍ لأزواجهنّ، كما تُعَقَّل النُوقُ عند الضِّراب.

ومن الأَبْياتِ أيضا:

* يُعَقَّلهُنّ جَعْدَةُ من سُلَيْم *

أرادَ أنه يَتَعرَّض لهُنَّ، فَكنَى بالعَقْلِ عن الجماع: أي أَنَّ أزواجَهنّ يُعَقِّلُونَهُنّ، وهو يُعَقِّلُهُنَّ أيضا، كأنَّ البَدْءَ للأَزْواجِ والإعادةَ له ١)

(عقم) - (٣ - في الحديث: "تُعْقَم أَصْلابُ المُشْرِكين"

: أي تَصْلُب وتيْبَسُ، وعُقِمَتْ مفاصِلُه: يَبِسَتْ، وعُقِمَت الرَّحِم عُقْمًا وعَقَمًا؛ إذا كانت لا تَقْبَل الولَدَ، وعُقِمت المرأةُ من ذلك ٣).


(١ - ١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ، وهو ساقط من ب، جـ وأثبتناه عن أ، ن.
(٢) جاء الحديث في الفائق (فرج) ٣/ ١٠٦ كاملا. وجاء البيت في التكملة للصاغانى (قلص) ٤/ ٣٤ ضمن أربعة أبيات قائلها بُقَيْلَةُ الأكبر، وكُنْيَتُه أبو المنهال - وقفا سَلْع: أي وراءه وهو موضع بالحجاز - ومختلف التِّجارِ: موضع اختلافهم، وحيث يمرون جائين وذاهبين.
(٣ - ٣) ن: ومنه حديث ابن مسعود: "أن الله يَظْهَر للنّاسِ يوم القيامة فَيخِرُّ المسلمون للسّجود، وتُعْقَم أَصلابُ المنافقين فلا يَسْجُدون".
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ - وسقط من أوأثبتناه عن نسختى ب، جـ.