وجاء في الشرح: يُرِيد بالذُّباب النَّحلَ، وإضافَتُه إلى الغَيْث على معنى أنه يكون مع المَطَر حيث كان، ولأَنَّه يَعِيش بأَكْل ما يُنبِتُه الغَيثُ، ومعنى حِمايةِ الوَادِى له: أَنَّ النَّحلَ إنما يَرعَى أنوارَ النّبات وما رَخُص منها ونَعُم، فإذا حُمِيت مَراعِيها أقامتَ فيها ورَعَت وَعسَّلت فكثُرت منافِعُ أَصحابِها، وإذا لم تُحْمَ مَراعِيها، احتاجَتْ إلى أن تُبعِد في طَلَب المَرْعَى، فيكون رَعيُها أَقلَّ، وقيل: معناه أن يَحْمِى لهم الوَادِى الذي تُعَسِّل فيه، فلا يُترَك أحدٌ يَعرِض للعَسَل, لأنّ سَبِيلَ العَسَل المُباح سَبِيلُ المِيَاهِ والمَعَادِن والصُّيُود - جمع صَيْد -، وإنما يَملِكه مَنْ سَبَق إليه، فإذا حماه، ومَنَع النَّاسَ منه وانْفَرد به وَجَب عليه إخراجُ العُشْر منه عند من أوجَب فيه الزَّكاةَ. (٢) ن: "بوقوعه" والمثبت عن أ، ب, جـ.