للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الراء مع العين]

(رعج) - (١ في حَدِيث الإِفْك: "فارتَعج العَسْكَرُ".

يقال: رَعَجَه الأَمرُ وأَرعَجَه: أَقلقه (٢) فارتْعَجَ ١)

(رعد) - قَوله تَباركَ وتَعالَى: {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} (٣).

- في الحديث: "أَنَّ الله (٤ تَباركَ ٤) وتعالى ينشِىء السَّحابَ، فمَنْطِقُه الرعْدُ، وضَحِكُه البَرْقُ".

ثم اختلف العُلماءُ فيه. فقال ابن عباس رضي الله عنهما: الرَّعْد: اسمُ مَلَكٍ تَسْمَعُون صَوتَه، والبَرْقُ: صَوْت (٥) من نور يَزْجُر به الملِكُ السَّحاب.

ورُوِى عن على رضي الله عنه قال: البَرق: مَخارِيقُ المَلائِكَة. وهي جمع مِخْراق، وهو ثَوب يَلفُّه الصِّبيان يَضرِب به بَعضُهم بعضاً. كأنَّه شَبَّه الصوتَ الذي يَزجُر الملكُ السَّحابَ به.

وقال أبو عبيدة: الرَّعدُ إما أن يَكُونَ اسمَ مَلَك، وإِما صَوْتَ سحاب.

وقال أبو الجَلْد: الرَّعد: الرِّيح، والبَرْق: الماء، ولم يعرِفْه وَهْبُ ابنُ مُنبِّه، والزُّهْرى.

وقال أَهلُ اللغة: الرَّعد: صَوتُ السحاب، والبَرقُ: نُورٌ وضِياءٌ يَصْحبان السَّحابَ.


(١ - ١) سقط من جـ.
(٢) أ: أتلفه (تحريف) والمثبت عن ن، واللسان (رعج).
(٣) سورة الرعد: ١٣.
(٤ - ٤) الِإضافة عن: جـ.
(٥) جـ: "سوط" والمثبت عن أ، وعزى هذا القول لابن عباس أيضا في اللسان (برق).