للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن باب الدال مع حرفى العِلَّة

(١ (دوأ) - وفيه: "إنَّ الخَمر، دَاءٌ ولَيْسَت بِدَواء".

: أي لِمَا فِيهَا من الِإثْم، ويُستَعْمَل لَفظُ الدَّاء في الآثامِ والعُيُوب كما في بَيْع الحَيَوان. وبَرِئْتُ إليك من كل دَاءٍ، يعني العَيْبَ.

- ومنه قَولُه: "دَبَّ إليكم دَاءُ الأُمم قَبلَكم: البَغْضَاءُ والحَسَد".

كذلك الخَمْر نَقَلها من الطَّبِيعَةِ إلى الشَّرِيعَة، ومن أَمْرِ الدُّنْيا إلى الآخرة" (٢).

- ومنه قَولُه: "أَىُّ دَاءٍ أَدوَى من البُخْل" (٣).

والفِعلُ منه: دَاءَ يَدَاءُ كشَاءَ يَشَاء، ونَامَ يَنامُ. وهو دَاءٌ وهي دَاءَةٌ بوزن: القَالِ والقَالَة، وتَقْدِيرُهُما: فَعِل وفَعِلة، عَينُه حرفُ علَّةٍ ولامُه هَمْزَة أصلِيَّة غَيرُ مُنْقَلِبَة، وأَمَّا دَوِىَ يَدْوَى فتَركيبٌ آخرُ.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) نسب هذا الحديث في النهاية لأبي عبيد الهروى خطأ, لأنه لم يرد في كتابه الغريبين، ولكنه لأبي موسى.
(٣) في اللسان (دوى): قال ابن برى: والصواب: أدوأ بالهمز، وموضعه الهمز، ولكن هكذا يروى، إلا أن يجعل من باب: دوِى يَدْوَى, دَوّى، فهو دَوٍ، إذا هلك بمرض باطن. والحديث في غريب الحديث للخطابي ٣/ ٢٥٤ وفيه فضل بيان، فانظره هناك - وذكره الهيثمي في مجمعه ٣/ ١٢٦، وابن سعد في طبقاته ٣/ ٥٧١، والفائق (دوأ) ١/ ٤٤٤.