للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويَعني بالقَيْرَوانِ: أَصْحابَ الشَّيطانِ وأعوانَه. وقوله: "يَعلَمُ الله تَعالَى ما لا يَعْلَم" كأنّه يَعني أنَّهُ يَحملُ النّاسَ على أَن يَقُولوا: يَعلَمُ الله تعالى كذا (١) لِأشياءَ يَعْلَمُ الله خِلافَها، فيَنْسُبُون إلى الله تَعالى عِلْمَ ما هو بِخلاَفِه.

(قيس) - في الحدِيث: "لَيسَ ما بَيْن فرعونٍ من الفَراعِنَة، وفِرْعونِ هذه الأُمَّة قِيسَ شِبْرٍ"

: أي قَدْرُه؛ مأخُوذٌ من القِيَاسِ.

- (٢ في حديث الشَّعْبيّ: "أَنَّه قضى بشَهادةِ القَائِس مع يَمِينِ المَشْجُوج"

: أي الذي يَقيسُ الشَّجَّةَ، وَيتَعرَّفُ (٣) غَوْرَها ٢).

(قيض) - في الحديث: "إن شِئتَ أَن أَقِيضَكَ به المُختَارةَ مِن دُرُوع بَدْرٍ"

: أي أُبْدِلَك به وأعَوِّضَك عنه. والقَيضُ: المِثْل والقِرْن؛ ومنه المُقايضَة في البَيْع، وتَقَيَّضَ الرَّجُلُ أباه: تَقَيَّلهُ (٤). وهُمَا قَوْضَان وقَيْضَان. والاقْتِيَاضُ: كالاعْتِياض.

وقِضْنِي بكذَا، وقايِضْنِى به بَادِلْني.

- (٥ في حديث معاوية: "لَو مُلِئت لِي غُوطةُ دِمَشْقَ رِجالاً قِياضًا بِيَزيدَ ما قَبِلْتُهُم (٦) "

: أي عِوضًا ومُقَايَضَةً ٥)


(١) ب، جـ: "كذا وكذا".
(٢ - ٢) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(٣) ن " ... ويتعرفُ غورها بالميل الذي يُدْخِله فيها ليَعْتبرها"
(٤) تَقَيَّلَه: أشبَهه.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن، واللسان.
(٦) ن واللسان (قيض): "ومنه حديث معاوية "قال لسعد بن عثمان بن عفان: لو مُلِئَت لى غوطةُ دمشقَ رجالًا مثلكَ قِياضًا بيزِيدَ ما قَبِلْتُهم": أي مقايضةٌ بِيَزِيدَ.