للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَصلُ اضْطُرّ اضْتُر، افتُعِل من الضَّرُورة، صارت التَّاءُ طاءً لِمُجاورَة الضَّاد.

(ضرس) - في حديث وَهْبِ بنِ مُنَبِّه: "أنّ وَلَدَ زِنىً في بنى إسرائِيل قَرَّبَ قُرباناً، فَرُدَّ (١) عليه فقال: يا رَبِّ، يَأكُل أَبَواى الحَمْضَ وأَضرَسُ أنا، أَنْتَ أَكرمُ من ذلك، فقُبِل قُرْبَانُه".

الحَمْضُ: ما كان مِلْحاً من النَّبات. وأَحمضَ الرجلُ: رَعَت إبلُه الحَمْضَ، فهى حامِضَة، وإذا رعَتْها ضَرِسَت أَسنانُها.

والضَّرَس: خَوَرٌ في الضِّرس من أَكلِ الشيءِ الحامضِ، وأَضْرسَه أَكْلُ الحامِضِ، وضَرَّسَه، وضَرَّسَتْه الحَربُ: عَضَّته. وضرَّسَتْه الأُّمورُ: جَرَّبها. ومعناه: يُذْنِب أَبَواى وأُؤاخَذُ أَنَا بِجِنَايَتهِما.

- في حديث عَبدِ الله بن عَيَّاش بن أبي رَبَيعة في صِفَة عَلىٍّ - رضي الله عنه -: "كان مَا نَشَاءُ من ضِرْسٍ قاطعٍ (٢) ".

قال محمد بن حُمَيْد الرَّازِى: يعنى السِّطَةَ (٣) في النَّسَب.

وقال غَيرُه: يقال: هو ضِرْسٌ من الأَضْراس: أي دَاهِية.


(١) ن: فلم يقبل.
(٢) ن: جاء في الشرح: أي ماض في الأمور نافذ العزيمة.
(٣) في أساس البلاغة (وسط): ومن المجاز: هو وَسَطٌ في قَومه وسِطَةٌ ووسيطٌ فيهم، وقد وَسُط وَسَاطة، وقَومٌ وَسَطٌ وأَوساطٌ: خِيارٌ - قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [سورة البقرة: ١٤٣].
وفي الحديث "أنه كان من أوسَط قَومه" أي من أشْرَفهم وأحْسَبهم.