للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النِّكَاحِ} (١): أي عُقْدَة نِكاحِه وهوَ الزَّوج، أو عُقْدَة نِكاحِهَا، وهو الوَلىُّ، على حَسَب اختلَافِ المُفَسِّرين.

وَوَجْهُ النَّصْب أن يَكُون التَّقديرُ: تُهَرِيقُ دِماءَها، فأبدِلَت كَسرَةُ الرَّاءِ فَتْحة، فانقَلبَت أَلفاً على لُغَة مَن قال في نَاصِيَةٍ: نَاصَاةٍ، وفي بَادِيَة بَادَاةٍ.

ويُقالُ: هَراق تُقلَب الهَمزة هَاءً، وأَهرَاقَ بزيَادَتِها كما تُزَادُ السِّينُ في اسطاع، ففى مُضَارع الأوَّل مُحرّكة، وفي مُضَارع الثانى مُسَكَّنَة.

(٢ وقيل: إنّ الهاءَ عِوَضٌ من نَقْل حركة الواو التي في أروق؛ وذلك أنَّ فَتحةَ الواوِ نُقِلت إلى الرَّاء فانقلبت الوَاوُ ألِفا لمَّا سُكِّنَتْ وانفتَح ما قَبلَها، ثم عُوِّضت من نَقْل حَرَكَة الهاء في أهراق، بمعنى أَراق، وأَصلُه أَروَق، كما قُلناَ في اسطاع. ٢)

(هرقل) - في حديث عبدِ الرَّحْمَن بن أبى بكر - رضي الله عنهما -: (٣) "جِئتُم بِهَا هِرَقْليَّةً وقُوقِيَّةً"

: أرادَ البَيْعَةَ لِأَوْلادِ الملُوك أنها سُنّة (٤) ملوكِ العَجَمِ.


(١) سورة البقرة: ٢٣٧.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٣) ن: في حديث عبد الرحمن بن أبى بكر: "لمّا أرِيَد عليُّ بَيْعَةَ يزَيدَ بن معاوية في حَياة أبيه، قال: جِئْتُم بِهَا هِرَقْليَّةً وقُوقِيَّةً"
(٤) سقط من ب، والمثبت عن أ، ج، وفي ن: "سُنّةُ مُلوكِ الرُّوم والعَجَم"