للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب التاء مع الحاء]

(تحف) - في الحَديِث: "تُحفَة المُؤْمِن المَوتُ".

أَصلُ التُّحْفة: طُرفَةُ الفَاكِهَة، والجَمُع التُّحَف، ثم يُستَعمل في غَيرِ الفَاكِهَة.

قال الأَزهَرِى: أَصلُها وُحفَة، فقُلِبت الوَاوُ تَاءً، كما في تُخَمَة وتُكَأة، ويقال فيه أَيضًا: تُحَفة، بفَتْح الحاء، ومثله: التُّهمَة من الوَهْم، وأصلُ الوَحف: القَصْد، كأَنَّ التُّحَفة يُقصَد بها قَصْد المُتْحَف، وأرادَ بالحَدِيث: ما يُصِيب المُؤمِنَ في الدُّنْيا من الأذَى، ومَالَه عندَ اللهِ تَعالَى من الخَيْر الذي لا يَصِل إليه إلا بالمَوْتِ، ولِهذَا قال الشَّاعِر:

قَدْ قُلتُ إذ مَدَحُوا الحَياة فأَسرَفوا (١) ... فِى المَوتِ أَلفُ فَضِيلةٍ لا تُعرفُ

مِنها أمانُ لِقائِهِ (٢) بلِقائِه ... وفِراقُ كُلَّ مُعاشِرٍ لا يُنصِفُ

- وفي حَدِيثٍ آخر: "المَوتُ راحَةُ المُؤمِن" (٣).

* * *


(١) في ب، جـ: وأكثروا، وما في ن موافق للأصل.
(٢) في ن: عذابه. وما في ب، جـ موافق للأصل.
(٣) ب، جـ "راحة للمسلم".