للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في جَبَذَ وجَذَبَ، وبَضّ وضَبَّ (١).

(قوق) - في حديث عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما -: "أجئْتُم بها هِرَقْلِيَّةً قُوقِيّة؟ " (٢)

يُريد أنَّ البَيعَة لأَولادِ الملُوكِ سُنَّةُ ملُوكِ العَجَم.

و"قُوق" قيل: اسْمُ مَلِك مِن مُلوكِ الرُّوم، إليه تُنسَبُ الدَّنانِيرُ القُوقِيَّة.

وقيل: كان لَقبُ قَيصَر قُوقًا.

وذكَرَه بَعضُهم: بالقاف والفاءِ؛ مِن القُوفِ الذي هو الاتِّباع، كأَنّه يَتبَعُ بعضُهم بعضًا في الملك، والأوَّل المحفُوظُ.

(قول) - في الحديث: "قُولُوا بقَولِكم أو بِبَعْضِ قَولِكم ولَا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشَّيطانُ"

قيل: أي قُولُوا بقَولِ أهْلِ دينِكم ومِلَّتِكم.

: أي ادْعُوني رَسُولًا وَنَبِيًّا، كما سَمَّاني الله عزّ وجلّ، ولا تُسَمُّوني سَيّدًا، كما تُسَمُّون رُؤَساءكم، ولا تَضُمُّوني إليهم، فإنّي لَستُ كأَحَدهم الذين يَسُودُونَكُم في أسباب الدُّنيا.

وقولُه: "بعْضِ قولِكم" يريد: عُوا بَعضَ قَوْلِكم، يَعني الاقْتِصادَ في المقَالِ (٣)؛ لأنّهم كانوا يَحسبُون أنّ السِّيادةَ بالنُّبوة كَهِىَ بأسبَابِ الدُّنيا.

- في الحديث: "فقال بثَوْبِه هَكذَا"

- وفي حديثٍ آخَرَ: "فَقال بالماءِ على يَدِه"


(١) ب، جـ: "ضبَّ وبضَّ"، والمثبت عن أ.
(٢) ذكره الخطابي مطوّلا في غريب الحديث ٢/ ٥١٧، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٤٨١ وانظر الدر المنثور ٦/ ٤١ والكامل لابن الأثير ٢/ ٢٥٠.
(٣) ن: بزيادة: "وترك الإسراف فيه".