للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في الحديث: "فأمر لها بشِياهِ غَنَم" (١).

إنما عَرَّفَها بالغَنَم لأنهم يُسَمُّون البَقرةَ الوَحْشِيَّة، والوَعِلِ والنَّعامة شَاةً. وأَصلُ الشَّاة: شوَهَة، فصُيِّرت شَاهَةً، ثم شَاةً وتُصَغَّر شُوَيْهة، وتُجمع على شِياهٍ وشَاءٍ، والهَمزةُ بَدلٌ من الهاء كالماء عند بَعضِهم.

(شوى) - في حديث عبد المُطَّلب: "كان يَرَى أن السَّهْمَ إذا أَخْطأَه فقد أَشْوَى".

يقال: "رَمَى فأَشْوَى" إذا لم يُصِب المَقْتَلَ، وشَويْتهُ: أصبتُ شَواه (٢).

والشَّوَى والشَّواةُ: جِلدُ الرَّأْسِ. وأَشْوَى: أي أَبقَى.

(٣ - في حديث ابن عُمر: "ما لِى وللشَّوِىّ"

: أي الشَّاءِ، وأَنْشَد:

* أربابُ خَيلٍ وشَوِىٍّ ونَعَم (٤) *

وهو اسم جمْعٍ كالضِّئِين والمَعِيز. ٣)

* * *


(١) لم يرد الحديث في ن، وهو في غريب الحديث للخطابي ١/ ٤٤٥ وجاء فيه: أَنَّ سَوادَة بن الرَّبِيع قال: أَتيتُه بأُمِّى، فأمَرَ لها بشِياهِ غَنَم ... " وكذلك جاء كاملا في الفائق ٢/ ٢٦٧ فانظره فيهما.
(٢) ن: شَوَاته.
(٣ - ٣) ن: ومنه حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "أنه سُئِل عن المُتْعَة: أَتُجْزِىء فيها شاةُ؟ فقال: مَا لى وللشَّوىْ": أي الشاء. كان من مذهَبِه أن المُتَمَتِّع بالعُمْرةِ إلى الحج تجب عليه بَدنَة - والحديث سقط من ب، جـ.
(٤) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٤٠٨ دون عزو.