للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الفاء مع الهاء]

(فهر) - في الحديث: "لما نزَلَت {تَبَّتْ} (١) جَاءَت أُمُّ جَميل امرأَةُ أبي لَهَب في يَدِها فِهْر"

الفِهْر: الحَجَرِ ملْءُ الكَفِّ؛ ومنهم من يُطلِقه على أىّ حَجَر كان، وهي مُؤَنَّثة تُصغَّر فُهَيْرة، وعامر بن فُهَيْرة من ذلك، وأنْشَدَ:

* يُشَجِّجُ رَأْسَه بالفِهْر وَاجِي (٢) *

* * *


(١) يعني سورة المسد التي أولها: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}.
(٢) في اللسان (وجأ) وعزى لعبد الرحمن بن حسان، وصدره:
* فكُنتَ أَذَلَّ من وَتِدٍ بقَاعٍ *
وجاء فيه: فائما أراد واجىء بالهمز، فحوّل الهمزة ياءً للوصل، ولم يحملها على التخفيف القياسى؛ لأن الهَمزَ نفسه لا يكون وصلا، وتخفيفه جارٍ مَجْرَى تحقيقه، فكما لا يصل بالهمزة المحققة كذلك لم يستجِز الوصلَ بالهمزة المُخَفَّفة، إذ كانت المخفّفة كأنها المحققة.