كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب القاف مع الواو - (قور) - ج: 2 - ص: 760

(قور) - في حديث الاسْتِسْقاء - رِوايةُ ثابِتٍ، عن أنسٍ - رضي الله عنه-: "فَتَقَوَّرَ السَّحَابُ"

: أي انقَطعَ وتَفرَّق، وانفَرَجَ انفِراجًا مُستديرًا (١).

- وفي حديث (٢) معاوية - رضي الله عنه -: "وبفنَائِه أعنُزٌ، دَرُّهُنَ غُبْرٌ، .. يُحْلَبْنَ في مِثْلِ قُوّارَةِ حافِرِ البَعيرِ"

يريد: ما تَقوَّرَ واسْتَدارَ مِن باطن حافِرِه، يعني به صِغَر المِحْلَبِ وضِيقَه، يَصِفُه (٣) باللُّؤم.

والعَربُ تَتمدَّح بِعظَمِ الجفانِ، وسَعَةِ الأَواني.

(٤ وقُوَارَة - بالتَّخفِيفِ والتَّشَدِيد -: ما يُقوَّر للهَدَفِ وغيره.

وقُوَّارةُ القَمِيص: ما يُؤخَذ من جَيْبه ٤)، وقُوارَتُه أيضا.

(قوصر) - (٤ في حديث عَليّ رضي الله عنه: "أَفْلَح مَن كانت له قَوْصَرَّة"

يشدَّد ويُخَفَّف؛ وهي وِعاءٌ من قَصب للتَّمر.

(قوصف) - في الحديث: "علَيه قَوْصَفٌ (٥)."

: أي قَطِيفَة ٤).

(قوف) - في الحديث: "أَنَّ مُجَزِّزًا - رضي الله عنه - كان قائِفًا"

: أي الذي يَتَتبَّعِ الآثارَ وَيعرِفُها، وَيعْرِف شَبَه الرجُلِ بأخِيه وأَبِيه، والجَمعُ القَافَة.

قال الأصمعيُّ: يقال: فُلانٌ يَقُوفُ الأثرَ وَيقْتافُه قِيافَةً، فهو قائِفٌ، بمعنى قَفَاهُ يَقفُوه، فقُدِّمت الفاءُ وأُخِّرت الواوُ، كما قَالُوا

---

(١) ن، واللسان: (قور): "أي تَقَطَّعَ وتَفَرَّق فِرَقًا مُسْتديرة".
(٢) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) ن: وصفه باللؤم والفقر، واستعار للبعير حافراً مجازاً، وإنما يقال له خُفٌّ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٥) ن: "أنه خرج على صَعْدةٍ عليها قَوْصَفٌ". ويروى بالراء "قرصف" وقد تَقدَّم.