للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الغين مع النون]

(غنثر) - في حديث أَبي بَكْر - رضي الله عنه -: "يا غُنْثَر" (١)

قال الخطَّابي: حدَّثَناهُ خَلَفٌ الخَيَّام عن ابنِ مَعقِل بالعين غَير مُعْجَمة، والتاء التي هي أُخْتُ الطَّاء مَضْمُومَتَين؛ ورواه مَرَّةً أُخرَى بالغَيْن المعجمة والثاء المثلثة، فإن كانت الأولَى محفوظةً، فإنها مفتوحةُ العَيْن والتَّاء.

سَألتُ أَبَا عُمَر عنه، فقال: سَمِعْت ثَعلَباً يقول:

العَنْتَر: الذُّبابُ، سُمِّي به لصَوْتِه، فكأنه حين حَقَّرَه وصَغَّرَه شَبَّهه بالذُّبابِ.

فأَمَّا الغُنْثَر - بالغَيْن المعجمة والثَّاء المُثَلَّثَة - فهو من الغَثَارة، وهي الجَهْل. يقال: رجل أَغثَر وغُنْثَر: معدول عنه، كما قيل: حَمِق من أَحْمَق، والنون زائدة.

قال الخَطَّابي: لا يُقال لهذا مَعْدول، بل المَعْدول مثل عُمَر وَزُفَر إنَّما يُقَال مَزِيد، زِيدَ فيه النُّون، مِثالُه: غُنْدَر.


(١) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٦، ٧ "في حديث أبى بكر أنّه سبَّ ابنَه عبد الرحمن فقال: يا عَنْتر.".
ورواه البخارى بإسناده فقال: "يا غُنْثَر" بالغَين معجمة وبالثاء المثلثة.
وفي الحديث عن عبد الرحمن بنِ أبى بكر وذَكَر الحَدِيثَ وقال: يا غُنْثَر، "بالغَيْن مُعجَمةً مَضْمُومَة".