للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث الطُّفَيْل: "في ليلة ذَات ظُلْمَةٍ وشِفافٍ".

قال ابن فارس: الشَّفِيفُ لا يكون إلّا بَرْدَ رِيحٍ (١) في نُدُوَّةٍ قليلة، ويقال لذلك الشَّفّانُ أيضاً.

(شفن) - في حديث الحسن: "تَموتُ وتَتْرك مالَكَ للشَّافِنِ"

: أي الذي ينتَظِر مَوتَك.

والشَّفْن والشُّفُون: النظر في اعتراض. وقيل: هو النَّظَر بمُؤْخِر العَينْ، فاستُعمِل في الانتِظار، كما استُعمِل فيه النَّظَر، ويجوز أن يُريدَ العَدُوَّ الكاشِحَ؛ لأنّ الشُّفُون نَظَرُ المُبغِض. ١)

(شفه) - في الحديث: "إن كان الطعامُ مَشْفوها" (٢)

: أي قليلا. يقال: ماء مَشْفُوه: إذا كثُرت (٣) عليه الشِّفاه حتى قَلّ؛ وإن كان مَكْثُوراً عليه كَثُرت أَكلَتُه، وهو من الشِّفَة، وأَصلُها شَفْهَة ولهذا تُجمَع شفاهاً، والفعل منه شَافَهتُه، وتصغيرها شُفَيْهة وهذا كله يَدُل على أن المنَقوصَ منه الهاءُ.

(شفا) - في الحديث: "أن رجلا أصاب من مَغْنَمٍ ذَهَبا، فأُتِى به النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو له فيه (٤)، فقال: ما شَفَّى فُلانٌ أفضلُ ممَّا شَفَّيتَ، تَعلَّم خمسَ آياتٍ".

: أي ما ازْدَادَ هو بتعلُّمِه الآيات أَفضلُ مما رَبِحْتَ واستَزَدْتَ من هذا الذَّهَب وأصبتَ، ولعله من باب الإبدال، فإن الشِّفَّ


(١) كذا في المقاييس لابن فارس ٣/ ١٦٩ وفي أ: "من ند وقليلة".
(٢) ن: "إذا صَنَع لأحدكم خادِمُه طعاما فَلْيُقْعِده معه، فإن كان مشفوها فلْيَضَع في يده منه أكْلةً أو أكْلَتَيْن".
(٣) ب، جـ: "إذا كثر عليه الناس".
(٤) أ، ب: "فيها".