للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفُرصَةِ، وقد يَكُون بمعنى تَحَاضُّوا على القِتالِ. يقال: ذَمَر الرّجلُ صاحِبَه: إذا حَضَّه مع لَوْم واستِبْطَاء.

- (١ ومنه حَدِيث مُوسَى، عليه السَّلَام: "أنَّه كان يَتَذَمَّر على رَبَّه عَزَّ وجَلَّ".

وهو المُعاتَبَة ورفْعُ الصَّوتِ والاحْتِدَادُ والتَّجَرُّؤ (٢).

ومنه: الذِّمْر الشُّجَاعُ.

(ذمل) - في حَديثِ قُسًّ: "يَسِيرُ ذَميلاً".

: أَيْ سَرِيعًا لَيِّناً، وأصلُه في (٣ سَيْر ٣) الِإِبل.

(ذمم) - قيل لسَلْمَان: "ما يحَلّ لنا من ذِمَّتِنَا؟ (٤). فقال: مِنْ عَماك إلى هُدَاك، ومن فَقْرِكَ إلى غِناك".

: أي من أَهْلِ ذِمَّتِنا، أو مَعْناه إذا ضَلَلْت طَرِيقاً أَخذتَ منهم مَنْ يَدُلُّك، وإذا مَررْتَ بحَائِطِه وافتَقَرت إلى ما لا غِنًى لك عَنْه، أخذتَ منه بقَدْر الكِفاية، هذا إذا صُولحُوا عليه، وإلَّا فَلَا إلَّا الجِزْيةَ (٥).

- في الحَدِيثِ: "قد بَرِئَتْ منه الذِّمَّة" (٦).


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) في مقاييس اللغة (ذمر) ٢/ ٣٦٠: إذا قيل فلان يتذمر فكأنه يلوم نفسَه ويتغضب - وفي البرهان للزركشى ٤/ ٢٨٥: تأتي على بمعنى عند نحو "ولهم علىَّ ذنبٌ": أي عندي، ويكون المعنى: يلوم نفسه متغضبا عند ربه.
(٣ - ٣) الِإضافة عن: ن.
(٤) ن: في حديث سلمان، قيل له: "ما يَحِل من ذِمَّتِنا".
وفي أ: "ما عَلَىَّ من ذمتنا" تحريف. والمثبت عن الفائق (ذمم) ٢/ ١٨.
(٥) في الفائق ٢/ ١٨: وإلا فلا يَحِلّ منهم إلا الجزية.
(٦) في حاشية نسخة ب: ورد هذا الحديث كما يلي: "مَنْ رَكِبَ البحرَ إِذا الْتَجَّ - أو قال: ارتَجَّ - فقد بَرِئَت منه الذِّمَّة، أو قال: فلا يلومنَّ إلَّا نَفْسَه". =