للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قدد) - في حديث سَمُرة - رضي الله عنه -: "نَهَى أن يُقَدَّ السَّيْرُ بَيْنَ إصْبِعَين".

: أي لئلا (١) يَعقِر الحدِيدُ يَدَه؛ هو شَبِيهٌ بمعنى نَهْيِه أن يَتَعاطى (٢) السَّيفَ مَسْلُولاً.

- في حديث يَوْمِ أُحُد: "كان أَبُو طَلْحة - رضي الله عنه - شَدِيدَ القَدِّ"

: أي المَدِّ والنَّزْع في القَوْس؛ ولذلك أَتبعَه بقوله "فكَسَر يَومَئذ قَوسَيْن أو ثلاثةً"

ويُحتَمل أن تكون الرِّوايَة: "القِدَّ" بكَسْرِ القاف.

يُريدُ وتَرَ القَوسِ.

- في حديث الأَوزاعِيِّ: "لا تُقَسَّم الغَنِيمة للقَدِيدِيِّينَ (٣) "

: أي التُّبَّاع والصُّنَّاع.

كذا يَروِيه أَصحابُ الحديثِ - بفَتْح القَافِ وكَسْرِ الدال - وقاله الجَبَّان - بضَمِّ القَافِ، وفتْح الدال - وقال: قِيل فيهم لخِسَّتِهم يَلبَسُون القُدَيْدَ، وهو مِسحٌ صَغير.

وقيل: يُشْبِهُون أَهل قُدَيْد: قَريَة في طَريق مَكَّةَ إلى المدِينة، وهم ضُعَفَاء فُقَراء أبداً.

وقيل: إنَّه من التَّقَدُّدِ؛ وهو التَّقَطُّع والتَّفَرّق؛ لأنهم للحاجَةِ يتفَرَّقُون في البِلاد.


(١) ن: أي يقطع ويُشَقّ لئلا يَعقِر الحَدِيدُ يَدَه .. والقَدُّ: القَطْع طولا كالشّقِّ.
(٢) ب، جـ: "يُعَاطَى".
(٣) ن: لا يُسهَم من الغنيمة للعَبْد ولا الأَجير ولا القَدِيدِيِّين.