للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُرِيد القُصَّاصَ.

والعَمَالِقَة: قوم كانوا بالشَّام جَبَابِرَة. قيل: هم بَنُو عِمْلاَق، (١ شَبَّه القُصَّاصَ بهم؛ لِمَا في بعضِهم من الكِبْر والاستِطالة على الناس، وهم كانوا أُعْطُوا قُوَّةً وبَطْشًا.

وقيل: كانوا من قَوم عادٍ، كما قال سُبحانَه وتَعالَى فيهم: {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} (٢).

(٣ والعَمْلَقَة: التَّعْمِيقُ في الكَلام ٣) واللاَّمِ زائدة عند قوم.

والعِمْلاَقُ: الذي يَخدَع الناسَ بِطُرَفِه، وتشْبِيه القُصَّاص بهم لهذين المعْنَيَيْن أَشبَه.

(عمم) - في الحديث: "سألتُ رَبِّي - عزّ وجلّ أن لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ بِعَامَّة"

: أي بسَنَة عَامَّة، والباء (٤) زائدة، كما في قوله تعالى: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} (٥)، وقَولِه تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} (٦)، وقَولِه سُبْحانَه وتَعالَى: {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (٧): أي بقَحْط يَعُمُّ جَميعَهم.

- في الحديث: "أَكرِموا عَمَّتَكُم النَّخْلَةَ" (٨).


(١) أ: تشبه، والمثبت من باقى النسخ.
(٢) سورة الشعراء: ١٣٠.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) ن: ويجوز أن لا تكون زائدة، ويكون قد أبدَل عامّة من سنة بإعادة العامل، تقول: مَررْت بأخيك بعَمْرو، ومنه قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ}
(٥) سورة المؤمنون: ٢٠ {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}.
(٦) سورة الحج: ٢٥: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
(٧) سورة الإنسان: ٦ {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}.
(٨) أ: "النخيل" والمثبت عن ب، جـ، ن - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.