قال الأزهرى: جوّد الليث في هذا التفسير: في الوَحْشىّ والِإنْسىّ، ووافق قولُه قولَ الأئمة المُتقِنين، وروى عن المفضل، وعن الأصمعى، وعن أبى عبيدة، قالوا كلهم الوَحْشِىّ من جميع الحيوان، ليس الإنسان هو الجانب الذي لا يُحْلَب منه ولا يُرْكب، والإنسى: الجانب الذي يركب منه الراكب، ويَحلُب منه الحالب. قال أبو العباس: واختلف الناس فيهما من الإنسان، فبعضهم يُلحقُه في الخيل والدواب والإبل، وبعضهم فرّق بينهما، فقال الوحشى: ما وَلىِ الكتِفَ، والإنسىُّ: ما ولى الإبْط. قال: هذا هو الاختيار؛ ليكون فرقا بين بنى آدم وسائرِ الحيوان (٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن. (٣) ن: يقال: شَعْرٌ وَحْفٌ وَوَحَفٌ: أي كثيرٌ حسَنٌ. وقد وحُفَ شعْرُه، بالضم. (٤) هذا الحديث وشرحه، ورد بالأصل المخطوط أول "باب الواو مع الحاء" وأثبتناه هنا حسب ترتيب المواد. (٥) ن: "أي أصحاب مَنْ كان في الدنيا سيّدا"