للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث خَيْفَان (١) بنِ عَرابَة: "صَعابِيبُ، وهُم أهلُ الأَنابِيب". الأَنابِيب: الرِّماح، أي المَطاعِين بالرِّماح.

(أنبجان) - ومن رُباعِيِّه في الحَدِيِث: "ائْتُونى بأنْبِجانَّية أَبى جَهْم".

المَحفُوظ بِكَسْر الباءِ، وقال الجَبَّان: "كِساءٌ أنبَجانِىّ ومَنْبَجانى" يعني بفَتْح الباءَين، مَنْسوب إلى مَنْبِج بِغَيْر قِياس، يَعنِي أنَّ المَكسورَ في النِّسبة يُفْتَح، كما يقال في النِّسبة إلى صَدِف، بكَسْر الدّالِ، صدَفِىّ بفتحها، وإلى سَلِمة بكَسْر اللَّام، سَلَمِىّ بِفَتْحها.

وقيل: الأَنبِجانِية من أَدْوَن الثِّيابِ الغَلِيظة، تُتَّخذَ من الصُّوف، وإنما بَعثَها إلى أَبى جَهْم، لِما روَى عَلقمةُ بن أبي عَلْقَمة، عن أُمِّهِ (٢)، عن عائشة، رضي الله عنها: "أَنَّ أبا جَهْم كان أَهدَاها - يعَنِي الخميصة ذات الأَعلام - إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: رُدُّوها عليه وخذوا أنْبِجانِيّته؛ لئَلا يُؤثِّر ردُّ الهَدِيَّة في قلبه.


(١) كذا في الفائق (فرق) ٣/ ١٠٨ ضمن حديث طويل لعثمان رضي الله عنه حين قدم عليه خَيْفان بن عَرابة، وسأله عن أَفارِيق العَرَب في ذى اليمن.
فقال: " .... وأمَّا هذا الحَىّ من أنمار بن بَجِيلة وخثعم فجَوْبُ أب وأَولادُ علَّة، ليست بهم ذِلّة ولا قِلّة؛ صعابيب، وهم أهل الأَنابيب ... وفي اللسان (صعب): وفي حديث حنفان "تصحيف"، ولم يرد الحديث في ب، جـ.
(٢) طمس في الأصل، وما أثبتناه عن أسد الغابة، ترجمه أبي جهم بن حذيقة ٦/ ٥٨ وهو أيضا في الموطأ "كتاب الصلاة: باب النظر في الصلاة إلى ما يشغلك عنها" وتنوير الحوالك للسيوطى ١/ ٩٠.