للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَسَّره صَفْوان بن عمرو راويه فقال: يعني مَنْ مَضَى منهم خَيرٌ مِمَّن بَقِى: أي الذين ماتُوا فأكلَتْهم الأَرضُ خَيرٌ من الأَحْياءِ الآكِلين. وفَسَّره الهَرَوِىّ (١) على غَيِر هَذا.

(أكم) - في حديث أبِي هريرة رضي الله عنه: "إذا صَلَّى أَحدُكم فلا يَجعَلْ يَدَيه (٢) على مَأْكمَتَيْه".

قال الأصمعى: هي اللَّحمَة التي في أصل الوَرِك، والجَمِيع مآكم، وقِيلَ: هما لَحمَتان بين العَجُز والمَتْنَين، وفيهما لُغَتان فتْح الكافِ وكَسْرِها.

- وفي حديث المُغِيرَة: "أَحْمرُ المَأْكمَة".

قيل: لم يُرِد حُمرة ذلك الموضع بعَيْنِه، وإنما أراد حُمرةَ ما دونها من سَفِلتِه، وهو مما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها، وقيل: أرادَ حُمرةَ البَدَن كلّه، وذلك لا يُوجَد غالبا إلا في الهُجَناء دون الصُّرَحَاء من العَرَب.

- في حديث الاسْتِسْقاء: "على الِإكَامِ والظَّرابِ" (٣).

وهي جمع أَكمَة وهي التَّلُّ العَظيمُ المُرتفِع من الأرض، وقيل: جَمعُ الأَكَمة إكام، وجمع الِإكامِ أُكُم، وجَمْع الأُكُم آكامَ.

* * *


(١) في الغريبين ١/ ٦٣ قال ابن قتيبة: المأكول: الرعية وعوام الناس، والآكلون: الملوك، وجعلوا أموالَ الرعية مأكلة، كأنه أراد عَوامَّ أهل اليمن خير من ملوكهم.
(٢) أ، ب، جـ: "يده" والمثبت عن ن.
(٣) ن: "على الإكام، والظَّراب، ومَنابِتِ الشَّجَر".
وفي القاموس (ظرب): الظراب: جمع ظَرِب: وهو ما نَتَأ من الحجارة وحُدَّ طَرفُه، أو الجَبَل المنبسط، أو الصغير.