للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من باب العين مع اللام]

(علب) - في حديث عُتْبةَ: "كُنتُ أَعمَد إلى البَضْعَةِ أَحسِبُها سَنَامًا، فإذا هي عِلْبَاءُ عُنُقٍ"

قال الأصمَعِيُّ: العِلْباوَان: الصَّفْراوَان اللَّتان تأخذان يَمِينًا وشِمَالًا إلى الكَاهل.

ويُسْتَحبُّ أَن يَكُونَ العِلْباءُ (١) من الفَرَس مُمْتدًّا.

وعَلْبَى يُعَلْبِي: ظَهَرت عَلابِيُّه من الكَبر. وعَلِبَ البَعِيرُ: أَخذَه داءٌ في عِلْبَاوَيْه، وتَشَنَّج عِلْبَاؤُه؛ إذا أسَنَّ، والعُلْبُ: الغَلِيظُ العِلْبَاءِ.

وقال الفَرّاء: الأَصل عِلْبَاىٌ، فَهُمِزَت اليَاءُ حِينَ صارت طرفا خامسة، وكذلك تُهمَز الياء إذا كانت رابعة، مثل غِطَاء وسِقَاء؛ واذا كانت ثالثةً لم تُهْمَز، نحو رايَةٌ ورَايٌ. ومن العرب مَنْ يقول فيها أَيضًا رَاءٌ بالهمز.

وقال محمدُ بنُ زَيد: عِلبَاء، وما كان مِثلُه لا يكون إلا مُذَكَّرا (٢)؛ لأن ما كان على هذا الوَزْن يُلحَق بسِرْدَاح وبِسِرْبَال، وكَذَلك ما كَانَ على هذا الوَزن مَكْسُورَ الأَوّل أو مَضمُومَه، فلا يَكُونُ للتَّأْنِيث أَبدًا، نحو القُوْبَاءُ (٣)؛ لأنه يُلحَق بقُسْطَاس.


(١) في اللسان (علب): قال اللحيانى: العِلباءُ مذكر لا غير؛ وهو عَصَب العُنُق.
(٢) في المصباح (العلباء): العِلْبَاء: العَصَبَةُ الممتدة في العُنُق، والمختار التأنيث.
(٣) في اللسان (قوب): قال الفرّاء: القُوَباء: تؤنث وتذكر. وتحرّك وتسكن، فيقال: هذه قُوَباءُ فلا تصرف في معرفة ولا نكرة. وتقول في التخفيف: هذه قُوْباءُ فلا تصرف في المعرفة، وتصرف في النكرة. وتقول: هذه قُوباءٌ تَنْصرِفُ في المعرفة والنكرة (ج) قُوَبٌ.
وفي المعجم الوسيط (قوب): والقُوْبَاء والقُوَباء: داء في الجسد يتقَشَّر منه الجِلْدُ، ويَنْجَرِدُ منه الشَّعَر.