للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الهمزة مع الياء]

(إيل) - في الحَديثِ: "إنَّما جِبريل ومِيكَائِيل".

كقولك: عَبْد الله، وعبد الرحمن. قال الأصمَعِىّ: إيلٌ: الرُّبُوبِيَّة فأَضِيف جِبْر ومِيكَا إليه، وقال أبو عمرو: جَبْر هو الرجل، فكأن معناه: عَبدُ إيل، ورجلُ إيل مُضاف إليه.

وكان يَحيَى بنُ يَعْمُر يَقْرأ جَبْرَإلّ ويقول: جَبْرٌ: عَبْدٌ، وإِلٌّ: اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وعلى مُقتَضَى لَفظِ الحَدِيث: كأن جَبْراً، ومِيكا من أَسمِاءِ الرُّبُوبيّة، لأنَّ العبدَ في عبدِ الله وعَبدِ الرَّحمن واحِدٌ، وكذلك إِيلٌ (١) في جَبْرائيل ومِيكَائيل وَاحِد، والله عَزَّ وجل أَعْلَم.

وقيل: إِيلٌ ليس بعَرِبىّ، ومعناه اللهُ القَادِر.

- وفي حديثٍ آخَر "يُوسُفُ الصِّدِّيق بنُ إسرائيل الله يَعْقُوب بن إسحاق ذَبِيح الله بن إبراهيم خَلِيل الله".

فأَضافَ إسرائيل جُمْلة إلى اللهِ تعالى وهذا يَنقُضُ الأَقوالَ المُتقدِّمة كُلَّها.

(أيم) - في حَدِيث عُروة (٢) أنه كان يَقُولُ: "وأيمُ الله، لئن كُنتَ أخذتَ لقد أَبقيتَ"


(١) من ب، جـ.
(٢) ب، جـ: في حديث عمر، رضي الله عنه، وما في ن موافق للأصل.