للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(موه) - في حديث الحَسَن: "كان أصْحَابُ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَشْتَرُون السَّمْنَ المَائِىَّ"

(١) وهو الذي يُعمَلِ بِماه؛ مَواضِع بالجبل: مَاهُ البَصْرَة، ومَاهُ الكُوفَة؛ لأَنَّهم فتحُوها.

وقال الجبَّانُ: مَاهُ (٢) البَصْرَةِ: أي حَيِّزُها؛ لأنّ مُعاوِيةَ - رضي الله عنه - جَعَلَ أَمْوالَ المَاهَينْ: البصرَة والكُوفَة تُفرق في أَعْطِياتِ (٣) أَهْلِها.

- في الحديث: "كانَ مُوسىَ عليه الصَّلاة والسّلام يَغْتَسِلُ عندَ مُوَيْهٍ"

وهو تَصْغيرُ ماءٍ؛ لأنَ أَصْلَ الماءِ: مَوَهٌ؛ ولهذَا يُجمَعُ عَلى مِيَاهٍ وأَمْواهٍ.

ويُقالُ: ماهَت الرّكِيَّةُ تَمُوه وتَمَاه وتَمِيه: كَثُر ماؤُها، وماهت السَّفِينَةُ: دَخَلَ فيها الماءُ، وأَمْهَيْت القِدْرَ: أكْثَرتُ ماءَها. ويُنسَبُ إلى الماءِ: مائِىٌّ، وماهِيٌّ (٤ وَأمْهَيتُ السِّكّين من هذا.

- في الحديث: "يَا بَنِى ماء السَّماءِ"

: أي العرب لأنهم يعيشون به ٤).

* * *


(١) ن: هو مَنْسُوبٌ إلى مواضِعَ تُسَمَّى مَاهَ، يُعْمَلُ بها.
(٢) في معجم ما استعجم ٤/ ١١٧٦ (ماه) بالهاء التي لا تندرج تاء - وقال أبو عمر الزاهد: الماه بالفارسية: قصبة البلد أىّ بلد كان، ومن ذلك قولهم: ضُرِب هذا الدينارُ بماه البصرة، أو بماه فارس.
وقال محمد بن حبيب: رافدا العِراق: الماهان: ماه البصرة، وماه الكوفة.
(٣) العَطَا والعَطَاء (ج) أَعْطِيَة، وجمع الجمع أَعْطِيات: "عن اللسان: عطا".
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، وهو في أ.