للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي لَا يُزْجَر مَا يَرْعَى فيها من مالِه، ويُدْفَع عن الرَّعْى.

- وفي الحديث: "إنّ الله - عزّ وجلّ - يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النَّفْرِيَةَ"

يعنىِ المُنكَرَ الخَبيثَ (١)، وكذا العِفْرِيَّة النِّفْريَّة، والعُفارِيّة النُّفَارِيَّة (٢ والنَّفَر: الرِّجال خاصَّة؛ لأنهم يَنْفِرون لِكفايَةِ الأمُورِ. وأنفَرُوا بها بعيرَها؛ أي نَفَّروها.

- "أُنفِرَ بنا في سَفَرٍ (٣) "

: أي جُعِلْنَا (٤) مُنْفِرين، وَأَنْفَرنا: نَفِرَت إبلُنَا.

- في الحديث (٥): "فنَفرَت لهم هُذيل"

: أي خرَجوا لقِتالِهم، وهؤلاء نَفر قومِك ونَفِيرهم الذين إذا دعَوتَهم اجتَمعوا، ونَفروا إلى عدوّهِم.

- وفي حديث: "غَلَبت نُفُورَتُنا نُفُورَتهَم"

: أي الذين يَنْفِروُن معه (٦)، وكذا نَفْرَتُه ونفْره ونافِرَتُه ٢).

(نفس) - في الحديث: "بُعِثْتُ في نَفَسِ السَّاعَةِ"

قيل: فيه مَعْنَيان؛ أحدُهما أن يكُون المُراد به بُعِثْتُ في قُرْب (٧) الساعة، كقِوْله علَيه الصلاة والسَّلام: "مَن نَفَّس عن غَرِيمِه" (٨)


(١) ن: وقيل: النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ: إِتباع لِلْعِفْرِيَةِ والعِفْرِيت.
وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: وفي حديث حمزة الأسلمي: "أنْفِرَ بنَا في سَفَر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"
(٤) ن: أي جُعِلنا مُنفِرين ذَوِى إبِل ناَفرة. يُقال: أنفَرْنا: أي تَفَرَّقَت إبِلُنَا.
(٥) ن: ومنه الحديث: "أنه بَعَثَ جَماعةً إلى أهل مكة، فَنَفَرت لهم هُذَيل. فلمَا أحَسُّوا بهم لَجأوا إلى قَردَدٍ".
(٦) ن: "يُقال لأصحاب الرَّجُل والذين يَنْفِرُون منهم إذا حَزَبه أمرٌ: نَفْرَتُه ... "
(٧) ب، جـ: "تأخر الساعة" والمثبت على أ.
(٨) ن: أي أخَّر مطالبته - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.