للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي تُشِيرُ بِيَدِها. يُقَال: لمَعَ بثَوبِه، وأَلمَعَ: أشارَ بهِ.

(لمم) - في حديث أبى رِمْثَة (١) - رَضيَ الله عنه -: "فَإذَا رَجُلٌ لَه لِمَّةٌ" يَعنِى النّبِىَّ - صلَّى الله علَيه وسَلّم.

قال الأصمعىُّ: (٢ الِّلمَّةُ ٢): الشَّعَرُ أكثر مِن الوَفرَةِ. وقيل: هي الشَّعر المُلِمُّ بالمَنْكِب، وقيل: المُقاربُ له؛ فإن بَلغَه فهو جُمَّةٌ.

- في حديث جَميلَة: "أنَّها كانت تَحتَ أَوْسِ بن الصَّامِت - رَضيَ الله عنهما - وكَانَ رجُلاً به لمَمٌ، فإذَا اشتَدَّ لَمَمُه ظاهَرَ مِن امرأَتِه، فأنزلَ الله عزَّ وجلَّ - كَفَّارةَ الظِّهَارِ".

قال الخَطَّابىُّ: اللَّمَمُ - ها هنا -: الإلمامُ بالنِّساءِ، وَشِدَّةُ الحِرص عليهِنَّ، يَدلّ علَيه الرِّوَايةُ الأخرى: "كُنتُ امرأً أُصِيبُ من النّسَاءِ مَالَا يصِيبُ غيري"، وليسَ معنى اللَّمَم - ها هُنا -: الجنُون، ولوْ ظاهَر في تِلكَ الحَالةِ لم يَلْزمْه شىءٌ.

- في الحديث: "يَقْتُلُ أو يُلِمُّ (٣) "

: أي يَقْرُبُ ويَكاد.


(١) في تقريب التهذيب ٢/ ٤٢٣ أبو رمْثَةَ، بكسر أوله وسكون الميم، بعدها مثلثة، البَلَوىّ، ويقال: التَّمِيمى، ويقال: التَّيمى، ويقال: هما اثنان، وقيل: اسمه رفاعة بن يثربى، ويقال: عكسه، ويقال: عمارة بن يثربى، ويقال: حيّان بن وهيب، وقيل: جندب، وقيل: خَشْخاش، صحابى، قال ابن سعد: مات بأفريقية.
(٢ - ٢) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ.
(٣) ن: ومنه الحديث: "ما يَقْتُل حَبَطاً أَوْ يُلمُّ": أي يقرب من القتل .. - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
في المصباح (حبط): حَبِط دَمُ فلانَ حَبَطاً، من باب تَعِب: هَدَر.