للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث المُلاعَنة: "إن جاءت به أمَيْغِر (١) سَبْطا فهو لزوجها - أي تام الخلقِ -، وإن جاءت به أُدَيْعج جَعْداً - أي قصِيراً - (٢ فهو للذى يُتَّهَم" ٢).

(سبع) - قوله تبارك وتعالى: {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} (٣)

يجوز أن يكون "من" للتَّبعيض؛ أي سَبْع آيات من جملة ما يُثْنَى به (٤) على الله عزَّ وجلّ من الآيات.

ويجوز أن يكون السَّبعُ هي "المَثَاني"، ويكون "من" للصِّفةِ كما قَالَ تَعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الَأوْثَانِ} (٥)، لَا أنّ بَعضَها رِجسٌ دون بَعض

ويَجوزُ على هذا أن يكون المَعنَى سَبْعاً مَثاني. وقيل: السَّبع من المثاني: هي السبع الطُّوَال مِن البقرة إَلى الأعراف ستّ، واختلفوا في السّابعة، فقيل: يونس، وقيل: الأنفال والتوبة.

- في حديث سَلَمَة بنِ جُنادةَ: "إذَا كان يوم سُبُوعِه"


(١) في أ: "أصيغر سبطا"، والمثبت عن غريب الحديث للخطابى ١/ ٣٧٧ والأمَيْغِر: تصغير الأمغر، وهو الأحمر - وانظره أيضا في مسند الإمام الشافعى بلفظ "أشقر سبطا" وكذا بدائع المنن ٢/ ٣٩١، ٣٩٢، وفي ن: "إن جاءت به سَبْطا فهو لزوجها".
والأمغر: الأحمر الشعر والجلد - القاموس (مغر).
(٢ - ٢) الإضافة عن غريب الخطابي ١/ ٣٧٧.
(٣) سورة الحجر: ٨٧، والآية: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}.
(٤) جـ: "فيه" وما في ب موافق للمثبت
(٥) سورة الحج: ٣٠، والآية: {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}.