للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب القاف مع الضاد]

(قضب) - في مَقْتل الحسين - رضي الله عنه -: "فجعَل ابنُ زِيادٍ يَقْرَعُ فَمَه بِقَضِيبٍ."

قال الأصمعي: القَضِيبُ: السَّيفُ اللَّطِيف (١). والقَضَّابُ: السَّريع القَطْع.

وقال غَيرُه: القَضِيب: الغُصْن. وأظنّه سُمِّى قَضِيبًا بعد القَضبِ وهو القَطعُ، فَعيلٌ بمعنى مفعُولٍ.

وقيل: إنّ القَضيبَ في السُّيوفِ الرَّقِيق تَشبيهاً بالقَضيبِ مِن الخَشَب.

ويحتمل أن يكونَ السَّيفُ بمعنى فَاعل: أي قَاضِبٍ.

(قضض) - في حديثِ صَفْوان بن مُحْرِز: " (٢) أنّه بَكَى حتى يُرَى لقد اندَقَّ (٣) قَضِيضُ زَوْرِه"

قال القُتَبِيّ: هو عِندي خَطَأ من بَعضِ النَّقَلة، وأُرَاه "قَصَصُ زَوْرِه" وهو وسَط الصَّدر.

وَفيه لُغَة أخرى: "قَصّ" وهو المُسْتَعمَل في الكَلَام.

فأمّا (٤) "قَصَصٌ" فَلأَهل الحجازِ.


(١) ن: أراد بالقضيب السيف اللطيف الدقيق. وقيل: أراد العُودَ.
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن، واللسان: (قضض): "كان إذا قرأ هذه الآية: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (الشعراء: ٢٢٧) بكَى ... ".
وانظر غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٥٥١.
(٣) ن، واللسان. (قضض) "انقد" بتقديم القاف على الدال.
(٤) في غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٥٥١: فأما قَصَص فإنّه لأهل الحجاز، والعرب تقول في مَثّل: هو ألزم من شَعَرات قَصَصِك، لأنه كما حُلِق نَبَتَ.