للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي صَوْت مُتَتابعِ بالوَيْل، وأنشد:

* يُعْقِبْن بعدَ النَّوح بالتَّولْوُلِ *

وقَد وَلْوَلَتْ وتَوَلْوَلَتْ، والياء محذُوفةٌ.

وقيل: إنَّها حِكَايَةُ صَوتِ النَّائحة. وقيل: الوَلولَةُ: الإعْوالُ، والوَلْوَال (١) كالبَلْبَالِ.

وسَيْفُ عَتَّابٍ، قيل: إنّما سُمِّى وَلْوَلاً؛ لأنه كان يَحمِل النِّساءَ على التَّولْوُلِ بَقَتْلِ أَقوامِهَا.

(ولى) - في حديث أَنسٍ - رضي الله عنه -: "أنّ النَّبىَّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: سَلُونى، فو الله لاتَسألونى عن شىء مَا دُمْتُ في مَقَامِى إلا أخبرتكم، فقامَ عبدُ الله بن حُذَافةَ فقال: مَن أَبِى؟ فقال: (٢ أبُوك حُذافَةُ ٢)، فقال عُمر - رضي الله عنه -: رَضِينَا بالله رَبًّا، فسَكَت رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، ثم قال: أَوْلَى لكم، والذى نفسِى بِيَدِه".

: أي قَرُبَ منكم ما تَكرهُون.

من قوله تَباركَ وتَعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} (٣)

- ومنه حديثُ ابنِ الحَنَفِيَّة: (٤) "إذا مَاتَ بعضُ (٥) أَهلِه قال: أَوْلي، كِدْت أكونُ السَّوادَ المُخْتَرمَ"


(١) اللسان (ولول): الوَلْوال: الَبلْبَال.
(٢ - ٢) أ: "أبو حذافة"، والمثبت عن ب، جـ، ن
(٣) سورة القيامة: ٢٤.
(٤) ن: "كان إذا ماتَ بعضُ وُلْده قال: أوْلَى لىِ، كِدْت أن أكونَ السَّوادَ المُخْتَرَم" شبه كاد بِعَسىَ، فأدخَل في خَبَرها أنْ.
(٥) ب، جـ: "بعض ولده" والمثبت عن أ.