للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(بله) - في الحَدِيث: "بَلْهَ ما اطَّلعْتُم عليه" (١).

بَلْه: مِن أَسماءِ الأَفعال كَرُوَيد، وصَهْ، ومَهْ. يقال: بَلْه زيدًا: أي دَعْه واتْرُكْه. ويُوضَع مَوضِعِ المَصْدر، فيقال: بَلْه زَيدٍ بالِإضافَةِ، كما يُقال: تَرْكَ زَيدٍ، ويُقْلَب في هذا الوَجْه فيقال: بَهْل زيدٍ؛ لأَنّ حالَ الِإعراب مَظنَّة التَّصرّف، وقوله: "ما اطَّلعَتْم عليه" يُحتَمل أن يكون مَنْصوب المَحَلّ ومَجْرُورَة على الُّلغَتِين. ورُوِى بيتُ (٢) كَعْبِ بن مَالِك الأَنصارِىّ:

تَذَرُ الجماجِمَ ضاحِياً هاماتُها ... بَلْهَ الأَكُفِّ كأَنَّها لم تُخْلَقِ

على الوَجْهين أيضا".

(بلا) - في الحديث (٣): "إنَّ مِن أَصْحابِى مَنْ لا يرَانى بعد أن فَارقَنِى، فقال عُمَر لأُمِّ سَلَمَة: بِالله مِنْهم أَنَا؟ قالت: لا، ولن أُبْلِىَ أَحدًا بعدك"

قال ابنُ الأعرابّى: أَبلَيتُه يَمِيناً، وأصبرتُه يَمِيناً، (٤ وأجلَسته يَمِيناً ٤) إذا حَمَلتَه عليها.

وقال الأَصمَعىُّ: أبليتُ فُلانًا يَمِيناً، إذا حَلفْتَ له بيَمِين طَيَّبتَ بها نفسَه، وهذا يَدُلُّ على أَنَّها حَلَفَت له.


(١) ن: في حديث نعيم الجنة: "ولا خَطَر على قلب بَشَر، بَلْه ما اطَّلعتُم عليه".
(٢) في اللسان (بله)، وهو في وصف السيوف، وقبله:
نَصل السيوف إذا قَصَرْن بخَطْونا ... قَدَماً ونُلحقُها إذا لم تَلْحَقِ
(٣) ن: في حديث أم سلمة.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ.