للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي شجرة بعينها ٦) (١)

- في حديث عُمَر: (٢) "أخذنَاهُ بلاَ سَوْطٍ ولَا نَوْط"

(نوق) - في حديث أَبى هريرة: "فوَجَدَ أَيْنُقَه"

- هو جَمُع (٣) ناقَةٍ كَأَكَمَة وأَكَمٍ، وفيه وجهَان؛ أحدُهما: أن يَكُون أصلُه أنْوُق فقَلَب وأَبدَل واوَه يَاءً، والآخَر أَن تُحذفَ العَيْن، وتُزادَ اليَاء عِوَضًا، قاله سِيبَوَيه، ففى أحَدِ قَولَيه وزنه أغْفُل؛ لأنّه قَدّم العَيْن، وفي الآخر أَيْفُل؛ لأنه حذَف العَيْن.

(نوك) - في حديث الضّحّاك: "أنّ قُصاصَكم نَوْكَى"

: أي حَمْقَى، والنُّوكُ: الحُمْقُ، والواحِدُ: أَنْوَكُ.

(نوم) - في حديث العِربَاضِ: "أَنزَلْتُ عليك كتاباً تَقْرؤه نائِماً وَيقظَانَ"

يحتمل معاني: أحَدُها أنه مَثَلٌ: أي تَقْرَؤه حِفظاً في كُلّ حالٍ، وتُداومُ على قراءَتِه، كأنه أرادَ المبالغَة والمُدَاوَمة على القِراءةِ، ويُحتَمل أنه أرادَ أنّ ذلك بخلَاف التورَاةِ وغيرها التي كانَت لا تُحفَظ حِفظاً؛ لأنَّ هذا الكتابَ يُقرَأ نَظَرًا وحِفْظاً، ومن كُلّ وَجْهٍ، ويُحْتَمل أنه أَرادَ [أنه] (٤) من شِدَّة حِفظِه له، وحَذاقتِه


(١) وجاء في ن: .. "كانت للمشركين يَنُوطون بها سِلاحَهم، أي يُعَلّقونه بها، ويَعْكُفون حَوْلَها، فسَألوه أن يَجْعل لهم مِثلَها، فنَهاهم عن ذلك.
وأنْواط: جمع نَوْط، وهو مصدر سُمِّى يه المَنُوط".
(٢) ن: ومنه حديث عمر: "أنه أُتِىَ بمالٍ كثير، فقال: إني لأحسِبُكم قد أهْلَكْتُم الناس، فقال: والله ما أخذناه إلاَّ عَفْوًا، بلاَ سَوْطٍ ولا نَوْطٍ": أي بلَا ضَرْبٍ ولا تَعْلِيق.
(٣) ن: "وهو جمع قِلَّةٍ لناقَةٍ"
(٤) سقط من ب والمثبت عن أ، ج.