للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(صبح) - في الحديث: "من تَصبَّح سَبع تَمرات عَجْوَة".

هو تَفَعَّل من صَبَحتُ القَومَ: أي سَقَيتُهم الصَّبوحَ، وصَبَّحت: لغة في صَبَحت، والأَصلُ في الصَّبُوحِ شُربُ الغَداةِ، وقد يُستَعمل في الأَكلِ أيضًا لَأنَّ شُرْبَ اللَّبن عند العَرب بمَنْزِلَة الأَكل.

- وفي الحديث (١): "أنه صَبَّح خَيبَرَ".

: أي أَتَاها صَباحًا. يقال: صَبَّحتُ القَوم بالتَّشْدِيد: أي جِئتهُم صَباحًا، وبالتخفيف سَقَيتُهم الصَّبوُحَ.

- في الحديث (٢): "ولا يَحسُر صابِحُها".

: أي لا يَكلّ ولا يَعْيا صابِحُها، وهو الذي يَسْقِيها صَباحًا؛ لأنه يُورِدُها ماءً ظاهراً على وَجْه الأرض.

- في الحديث (٣): "يَا صَبَاحَاه".

هذه الكلمة دَعْوةُ الاستِغَاثَة، وأَصلُها إذا صاحُوا للغَارَة، ويقولون لِيَوم الغَارَة: يَومُ الصَّبَاح.

- (٤ في الحديث: "فأَصْبِحِي سِراجَك".

: أي أَصْلِحِيها وأَضِيئِيها. (٥ والمِصبَاحُ: السِّراج. ٥)

- ومنه حديث جابر في شُحوم المَيْتَةِ: "وَيسْتَصْبحُ بها الناسُ"

: أي يُشْعِلُون بها سُرُجَهم ٤)


(١) عُزِيت إضافة الحديث في النهاية لابن الأثير خطأ.
(٢) ن: "ومنه حَدِيثُ جرير".
(٣) ن: ومنه حديث سَلَمةَ بنِ الأكوعِ: "لَمَّا أُخِذَت لِقَاحُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نادى: يا صَبَاحاه".
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ.
(٥ - ٥) إضافة عن ن.