للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورفَعَت جَناحاً، وحَلَفَت بالله صُراحًا ما أَنتَ بإِنسيٍّ، ولا تَبْغِي لِقاحًا.

فأمَّا ما رُوِي أنَّ شُرَيْحًا كان عَائِفًا؛ فالمراد به إصابة الظَّنِّ، لا أَنَّه كان يَفعل، كفِعْلِ أَهلِ الجاهِلِيَّة.

(عيل) (١ - في حديث صِلَة: "أَمَّا أَنَا فلا أَعِيلُ فِيها"

: أي لا أَفتَقِر. ١)

(عيم) - في كتاب عُمَرَ رضي الله عنه: "إذا وَقَفَ الرجلُ عَليكَ غَنَمَه فلا تَعْتَمْه"

: أي لا تَخْتَر غَنَمه، ولا تَأخُذْ (٢) خِيارَه. يقال: اعْتامَ الشيءَ واعْتَمَى: أىِ اخْتَار، وعِيْمَةُ الشَّيءِ: خيارُه؛ لأن النَّفسَ تَنزِع إليه، فكأنها تَعامُ إليه: أي تَشْتَهِيه.

(عين) - في الحديث: "أَنَّه بَعَث بَسْبَسَةَ (٣) عَيْنًا"

: أي جَاسُوسًا. واعْتَان له: أَتَاه بالخَبَر.

- وفي الحديث: "أَنَّ مُوسىَ - عليه الصَّلاةُ والسَّلام - فَقَأَ عَينَ مَلَكِ المَوتِ بِصَكَّةٍ صَكَّه"

قال ابنُ عائشةَ: أي كلَّمه فأَغلَظ له، كما يُقالُ: أَتَيتُه فلَطَمَ


- ١) سقط من ب، جـ.
وفي الفائق ٢/ ٣٨١: صِلَة بن أَشْيَم، رحمه الله تعالى: طَلبتُ الدنيا من مَظانِّ حَلالِها فجعلتُ لا أصيب منها إلا قُوتًا، أما أنا فلا أعِيلُ فيها، وأمّا هي فلا تجاوزنى، فلما رَأيتُ ذلك قلت: أَىْ نَفْس، جُعِل رزقُك كَفَافًا فارْبَعىِ، فرَبَعَت ولم تَكَدْ".
فارْبَعىِ: أي أَقيمى واستَقِرِّى وارْضىَ بالقُوتِ.
(٢) ن: ولا تأخذ منه خيارها.
(٣) ب، جـ: "سُنْبُسَة" (تحريف) والمثبت عن أ، ن ولسان العرب (عين) - وفي السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٦١٧: بَسْبَس بن عمرو.