للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَيضاً بفَتْح الجِيمِ مَنسوبٌ إلى جَدَرِ العِضَاة، وهي كالبَثَرات أو إلى الجَدَرة، وهي وَرَم كالسَّلْعة في الحَلْق وغَيرِه. وإذا ضَممتَ الجِيمَ، يكون من تَغْيِير النَّسَب.

(جدع) - في الحَدِيث: "نَهَى أن يُضَحَّى بِجَدْعاء".

الجَدْعُ: قَطْع الأَنفِ أو الأُذُنِ أو الشَّفَة، وهو في الأَنفِ أَشهَر.

وفي المثل (١): "أَنفُك مِنكَ وإن كانَ أَجدَع".

والرَّجلُ أَيضا أَجدَع، وجُدِع أَنفُه، ولا يَكادَ يُقالُ: جَدِع، كما لا يُقال: من الأَقطَع. قَطِع ولكن قُطِعَ. وجَدعْتُه جَدْعاً فهو مَجدُوعٌ، والجَدَعَة: مَوضِع القَطْع من العُضو.

- ومنه الحَدِيثُ الآخر: "وإن أُمِّر عليكم عَبدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعُ الأَطرافِ" (٢)

فَعَلَى هذا قد يُقالُ: الجَدْعُ في سَائِر الأَعضاء.

(جدل) - في الحَدِيث: "كَتَب عُمرُ، رضي الله عنه، في العَبْد إذا غَزَا على جَدِيلَتهِ لا يَنتَفِع مَولَاه بشَىءٍ من خِدْمَتهِ فأسْهِمْ له".

قال الأَزهَرِي في التَّهذِيب: الجَدِيلةُ: الحَالَة الأُولَى، يقال:


(١) ب، جـ في الحديث "أنفك منك ... " وهو مثل جاء في اللسان (ربض) أي مِنكَ أَهلُك وخَدمُك ومَنْ تَأوِي إليه وإن كانوا مقصرين.
(٢) ن: "اسمعوا وأَطِيعُوا وإن أُمِّر عليكم عَبدٌ حبشي مُجدَّع الأطراف".