للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرُّحَضَاء: عَرقٌ يَغسِل الجِلدَ لكَثْرته، ويُستَعمل غَالِباً في عَرَق الحُمَّى، وقد رُحِضَ: أَصابَه الرُّحَضَاء، وأَصلُ الرَّحضِ الغَسْل، والشَّىءُ مرحُوضٌ ورَحِيضٌ.

(رحل) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما، قال: "جاء عُمَر رضي الله عنه، فقال: يا رَسولَ اللهِ: حَوَّلتُ رَحْلِى (١) البارِحَةَ".

الرَّحلُ: مَنزِل الرَّجلِ ومَأْواه، ومَركَبُ البَعِير أيضًا يُركَب عليه، وقد رَحَله وارْتَحَله: رَكِبَه وعَلاه، ومنه: "لأرحَلَنَّك بالسَّيْفِ".

وأَرادَ به غِشْيانَه امرأَتَه من دُبُرها في قُبُلِها؛ لأن المُجامِعَ يَعلُوها ويَركَبُها، فلَمّا أتاهَا من غَير مَأْتاها - فيما قِيلَ - سَمّاهّ تَحْوِيلَا، كَنَى بالرَّحْل عن الغِشْيان.

- والرَّاحِلَة في قَولِه: "لا تَجِدُ فيها رَاحِلَة".

قيل: هي بمَعْنَى مَرحُولَة، كسِرٍّ كَاتِم، ولَيْل نَائِم.

- (٢ في قِصَّة مُؤْتَةَ (٣): "لَتَكُفَّنَّ أو لأَرحَلَنَّك بسَيْفِى".


(١) ن: "كنى برحله عن زوجته، أراد به غِشيانَها في قُبلِها من جهة ظهرها "لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مِمّا يلِى وَجهَها، فحيث ركبها من جِهة ظَهْرِها، كَنَى عنه بتَحْوِيل رحلِه، إمَّا أن يُرِيد به المَنْزِلَ والمَأوى، وإمَّا أن يُريد الرَّحْل الذي تُركبُ عليه الِإبل، وهو الكور".
(٢ - ٢) سقط من جـ، والمثبت عن أوهو في ن.
(٣) في الفائق (رحل) ٢/ ٥٠ وانظر الحديث كاملا في غريب الحديث للخطابي ١/ ٦٠١ وجاء في شرحه: لأَرْحَلَنَّك: يريد لأَعْلُونَّك بالسَّيف ضَرْباً، يقال: فُلانٌ يَرْحَلُ فُلاناً بما يَكْره: أي يركَبهُ بمَكْرُوه.