للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الشين مع الطاء]

(شطر) - في حديث الأَحنَفِ: "إني قد عَجَمْتُ الرجُلَ وحَلَبْتُ أَشْطُرَه" (١)

يقال: حَلَبَ فُلانٌ الدّهرَ أَشْطُرَه: أي اخْتَبر ضُروبَه من خَيرِه وشَرِّه. وأَصلُه (٢) من حَلْب النّاقَة ولها شَطْران: قَادِمان وآخِرَان، فكُلُّ خِلْفَيْن شَطْر، فإذا يَبِس خِلْفَان من أَخلافِها فهى شَطُور لِيُبْس الشَّطْر. وشَطَرتُ الشيءَ: نَصَّفْته. وشَطَرت (٣) النَّاقَةَ: صَرَرْت شَطْرها

: أي نِصْفَ أخلافِها، وحَلبْتُ الناقَة أَشْطُرَها. وحَلبتُ أَشْطُر النَّاقة بِمَعْنىً.

- في حديث جَدِّ بَهْزِ بْن حَكِيم في مانِع الزَّكاةِ: "إنا آخِذُوهَا وشَطْرَ ماله" (٤)


(١) ن: وفي حديث الأحنف: "قال لعَليًّ وَقْت التَّحكِيم: يا أمير المؤمنين، إني قد عَجمْتُ الرجلَ، وحَلبتُ أَشطُرَه، فوجَدْته قريبَ القَعْر كَلِيلَ المُدْيَة، وإنك قد رُمِيت بِحَجَر الأرض" وجاء في الشرح: الأشطُر: جمع شَطْر، وهو خِلْف الناقة، وللنَّاقَة أربعةُ أَخْلاف، كُلُّ خِلْفَينْ منها شَطْر، وجعل الأشْطُر موضع الشَّطْرين، كما تُجعَل الحواجِبُ موضع الحاجبين.
وحَلَب فلانٌ الدهرَ أَشطُرَه: أي اختبر ضُروبَه من خيره وشَرّه، تشبيها بحَلْب جميع أخْلَاف الناقة، ما كان منها حَفْلا وغير حَفْل، ودَارًّا وغير دَارٍّ. وأراد بالرجليَن الحكمين: الأول أبو موسى، والثانى عَمْرو بن العَاص.
(٢) أ: "في حَلْب" والمثبت عن ب، جـ.
(٣) أ: شطرت بالناقة.
(٤) في الفائق (شطر) ٢/ ٢٤٥: ورُوِى عن بَهز بن حَكيم "وشَطَر مالَه" وكان هذا أمر سَبَق تَغليظًا وتَهوِيلًا وإراءَةً لِعِظَم أمر الصَّدقَة" ثم نُسِخَ.