للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال: طَوَّفَ تَطْوِيفًا وتَطْوَافًا بمعنى طَافَ يَطُوف. قال الشاعر:

لقد طوَّفْتُ في الآفاقِ حتّى

رَضيتُ من الغَنِيمةِ بالإِيابِ (١)

(طوق) - في حديث عَامر بن فُهَيْرة - رضي الله عنه -:

* كُلُّ امرىءٍ مُجاهِدٌ بِطَوْقِهِ * (٢)

الطَّوْق: أَقصىَ الطَّاقة وهي اسمٌ لمقدار ما يُمكن أن يفعلَه بمَشَقَّة منه.

- ومنه قَولُه تَعالَى: {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} (٣)

: أي ما يَصعُب علينا مُزاوَلَتُه، وهي اسمٌ من أَطاقَة إطاقةً.

- وقَولُه تَعالَى: {وعَلَى الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيةٌ} (٤)

قَرأه جَماعة: "يُطَوَّقُونه": أي يُكَلَّفُونَه (٥ ويحْمِلوُنهَ

وروى عن مُجاهِد: "يَطَّوَّقُونَه" بفَتْح اليَاءِ، وتَشدِيد الطَّاءِ: أي يتكلَّفُونَه ٥)


(١) في تهذيب اللغة (نقب) ٩/ ١٩٧ واللسان (نقب) وعزى لامرىء القيس برواية: "وقد نَقَّبت .. رضيت من السلامة".
وفي الديوان/ ٩٨ برواية المغيث.
(٢) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٤١
لقد وجدتُ المَوتَ قبل ذَوْقِه ... والمرءُ يَأتى حَتْفهُ من فَوقِه
كلُّ امرىءٍ مُجاهِدٌ بِطَوْقِه ... كالثَّورِ يَحمِى أَنفَه بَروْقِه
وهي في اللسان والتاج (طوق)، وعُزِى فيهما لِعَمرو بن أُمَامة، وقال: أراد بالطوق العنق، وفي الفائق أيضا (صبح) ٢/ ٢٨٣ دون عزو.
(٣) سورة البقرة: ٢٨٦ {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
(٤) سورة البقرة: ١٨٤
(٥ - ٥) تكملة عن ب، جـ.