للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الهمزة مع الخاء]

(أخذ) - في الحديث (١): "فأَخذَنِى ما قَدُم وما حَدُث".

قال الخَطَّابِىُّ: معناه الحُزنُ والكَآبة: أي عَاوَدَنى قدِيمُ الأحزانِ واتَّصل بحَدِيثها، وعندِى أَنَّه كان تَذَكَّر (٢) فيما كان قد أَتاه وجَرَى عليه من الأَقوال والأَفعال القَدِيمَة والحَدِيثة، أَيُّها (٣) كان مستوجِباً لِترك (٤) ردّهِ السَّلام عليه: أي غَلَب علىَّ ذلك وأَثَّر فِىّ.

(أخر) - قَوْله تعالى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} (٥)

: أي في آخِرِكم

- في حَديثِ المَرْجُوم (٦): أَنَّه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الأَخِر زَنَى"


(١) في ن: في حديث ابن مسعود، رضي الله عنه، "أنه سلَّم عليه وهو يصلى فلم يردَّ عليه السلام، قال: فأخذنى ما قَدُم وما حَدُث، يعنى هُمومَه وأفكارَه القديمة والحديثة". يقال: حَدَثَ الشىءُ بالفَتْحَ يَحدُث حُدوثًا، فإذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ" للازْدِواج بقَدُم.
(٢) ب، ج: "يفكر".
(٣) أ: "أيّما".
(٤) ب: "مِنْ تَرك رده السلام".
(٥) سورة آل عمران: ١٥٣.
(٦) ن: "وفي حديث ماعز".