(٢) في صحيح البخارى ١١/ ١٤٢: كتاب الهبة: "عن أَنَس - رضي الله عنه - قال: أُهدِى للنبى - صلى الله عليه وسلم - جُبّةُ سُندُسٍ، وكان يَنهى عن الحرير فعَجِب الناسُ منها، فقال: والذى نَفس محمد بيده، لمنادِيلُ سَعْد بن معاذ في الجنة أحسنُ من هذا". وفيه إشارة إلى منزلة سعد في الجنة، وأن أدنى ثيابه فيها خَيرٌ من هذه الجبة؛ لأن المنديل أدنى الثياب؛ لأنه مُعَدّ للوسخ والامتهان فغيره أفضل. (٣ - ٣) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ. (٤) في الصحاح (منذ): مُنْذُ: مبنى على الضم، ومُذْ مبنى على السكون، وكل واحد منهما يصلح أن يكون حرف جر، فتجرّ ما بعدهما وتُجْرِيهما مُجرَى في، ولا تدخلُهما حينئذ إلا على زمان أنت فيه، فتقول: ما رأيته مُنْذ الليلة، ويَصْلُح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت. فتقول في التاريخ: ما رأيتُه مذ يَومُ الجمعة: أي أولُ انقطاع الرؤية يومُ الجمعة، وتقول في التوقيت: ما رأيته مُذْ سَنَةٌ. وقال سيبويه: مُنذُ للزمان، نظيره مِنْ للمكان. وناسٌ يقولون: إن منذُ في الأصل كلمتان: مِنْ، إذ - جُعِلتَا واحدة - وهذا القول لا دَليلَ على صحته.