للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّفْش: نَدْفُ (١) الصُّوفِ، وإنّما نَهى عنه؛ لأنه كانت عليهنّ ضرائبُ، فلم يَأمَنْ أن يكون منهنّ الفُجور.

- وفي رواية: "حتى يُعْلَمَ منِ أين هي؟ " (٢)

وهو من قوله تعالى: {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} (٣)

والنَّفِيشُ: المتَاعُ المُتَفرِّقُ في الوعاء.

(نفص) - في حديث: "مَوْتٌ كنُفاصِ الغَنَم"

النُّفاصُ: دَاءٌ يأخذ الغَنَمَ فتُنْفِصُ بأَبوالها: أي تدفعها حتى تموت (٤).

(نفض) - في حديث (٥) الغَار: "أنا أَنْفُض لَكَ ما حَوْلَك"

: أي أَحْرُسُك، وأطُوفُ هَلْ أرَى طَلَبًا.

والنَّفِيضِةُ والنَّفَضَة - بفتح الفاءِ وسُكُونها -: قوم يُبْعَثُونَ مُتَجَسِّسِين هل بالأرْض عَدُوٌّ أَو خَوْفٌ؟

وقد استنفَضُوا: بَعَثُوا ذلك. ويُقال: إذَا تَكلّمت نَهارًا فانفُضْ، وإذا تَكلّمتَ لَيلًا فاخفِضْ.

قوله: "فانفُض": أي التَفِت هَلِ ترى مَن تكْرَه؟

- وفي حديث: "كُنَّا في سَفرٍ فأنْفضْنَا"

يقالُ: أنفضَ الرجُلُ، وأقَوى، وأقْفَر، وأَوحَشَ، وأرْمَلَ: فَنِىَ زَادُه.

ويُقالُ: النِّفاضُ يُقَطِّرُ الحَلْبَ: أي إذَا أنفَضُوا وقَلَّ مَا عِنْدَهم


(١) ن: "نَدْف القُطن والصُّوف".
(٢) ن: ولذلك جاء في رواية: "حتى يُعْلَمَ من أين هو"
(٣) سورة القارعة: ٥ والآية: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}.
(٤) ن: أي تُخْرِجُه دُفْعَةً بعد دُفْعة. وقد أَنْفَصَتْ فهى مُنْفِصة.
هكذا جاء في رواية. والمشهور: "كَقُعاص الغَنم" - وفي النهاية (قعص). القُعاصُ بالضم: داء يأخذ الغنم لا يُلبِثها أن تموت.
(٥) ن: "وفي حديث أبى بكر - رضي الله عنه - والغار".