(٢) في حديث البيعة: "أن الأنصارَ لما أَرادُوا أن يُبايِعُوه، قال أبو الهيثم ابن التّيّهان: يا رسول الله، إن بيننا وبين القوم حِبالاً، ونحن قَاطِعُوها، فنَخْشَى إن أَعزَّك الله وأظهرك أن تَرجِعَ إلى قَومِك، فَتبَسَّم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم وأنتم مِنِّي، أحارِب مَنْ حارَبتُم، وأسالِم مَنْ سالَمتُم". والمعنى: دمُكم دمِى وهَدْمُكم هَدْمِى، يريد: إن طُلِبَ دَمُكم فقد طُلِبَ دَمِى، وإِنْ أُهدِر فقد أُهْدِر دمى لاستِحْكَام الأُلفة. انظر غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٠٢، والفائق (حبل) ١/ ٢٥٢. (٣) أ: الأزهرى وما أثبتناه عن نسختى ب، جـ. وانظر الحديث أيضًا في كتاب الغريبين للهروى في مادتي "هدم" و"لدم". وجاء في النهاية في المادتين.