للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب اللام مع الواو]

(لوث) - في حديث: "امرأة مِن بَنِى إسرَائيل فعَمدَت (١) إلى قَرْنٍ مِن قُرونِها فلَاثَتْه بالدُّهْنِ"

: أي أَدَارَتهُ، وقيل: خَلطَتْه. والَّلائِثُ من الشَّجَرِ وَالنّباتِ: مَا اخْتلطَ والْتبَس. وَلَاوَثَه: خَالَطَه في الشِّراءِ وَالبَيْع.

وَاللَّيِّثُ مِنَ النَّبَات: المُختَلِط رَطْبُه بيَابِسِه.

- وفي حديث ابنِ جَزْءٍ: "وَيلٌ لِلَّوَّاثِين الذين يَلُوثُون مِثْلَ البَقَرِ ارْفَعْ يَا غُلَامُ، ضَعْ يَا غُلامَ"

قال الحَرْبىُّ: أَظُنُّه الذين يُدَارُ عليهم بأَلوانِ الطعَام؛ لأنَّ اللَّوْثَ: إدَارَةُ العِمامَة والإِزَار وَنَحوهما مرَّتَين فَصاعِدًا.

- في حديث ابن عُمَر - رَضىَ الله عنهما -: "أَنَّ رَجُلاً كان بِلسَانِهِ لُوْثَةٌ، فقَال: قُلْ لا خِلَابَةَ (٢) ".

الُّلوثَةُ: الحُبْسَةُ في اللِّسَان لا يكاد يُخرج الكَلِمةَ إلَّا بَعد جَهدٍ، وهي بضَمّ الّلام؛ وقد يكون الاسترخَاءَ والضَّعْف أَيضاً. وقد لَاثَ لِسَانُه: لاكَه. والألْوَثُ: العَيىُّ الثَّقِيلُ والضَّعِيفُ والقَوِىُّ أيضاً. والْتَاث: أُفْحِمَ، فهو ألْوَثُ، وهي لَوْثَاءُ.


(١) ن: "عمدت" دون فاء، والمثبت عن أ، ب، جـ.
(٢) في النهاية (خلب): ومنه الحديث: إذا بِعتَ فَقُل لا خِلابَةَ: أي لا خِداع.