للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجماعُ (١)، وضُمَّت السِّين فرقا بينها وبين المهَيرَة (٢) إذا انُكِحَت سرًّا. فيقال: سُرِّيَّةً، وقيل: لأنها موضع السُّرُور من الرَّجل. والسُّرُّ: السُّرور.

وقيل: لأنها موضع سِرِّ الرجل. يقال: تسرَّرت، ثم تُبدَل إحدى الراءين ياء فيقال: تسرَّيت كقوله تعالى: {دَسَّاهَا} (٣) ونحوه.

- في حديث حُذَيْفة - رضي الله عنه -: "لا تَنزل سُرَّةَ البَصْرة".

: أي وَسَطها وجَوْفَها (٤).

- في حديث طاوس (٥) في ما نِعي الزكاة: "جاءت - يعنى الإبل - كأَسَرَّ ما كانت، تَخْبِطُه بأَخْفافِها"

: أي كأسْمنِ ما كانت وأوفَره.


(١) في الاصابة ٢/ ٩ ففى ترجمة الحباب بن عمرو الأنصاري .. عن سَلامَة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت: قدم بي عمى في الجاهلية فباعنى من الحُباب بن عمرو فاستَسَّرنى فولدت له عبد الرحمن، فتوفى فترك دينا، فقالت لى امرأته الآن تُباعِين في دَيْنِه، فجئت النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال لأبى اليسر: أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم على فَائتونى أعوضكم ففعلوا، فأعطاه غلاما، فقال: خذ هذا لابن أخيك، وجاء الحديث برواية أخرى في مسند أحمد ٦/ ٣٦٠ ط بيروت. والمختلف والمؤتلف للدارقطنى مخطوطة، ورقة/ ٣٣٣ وجاء بلفظه في معجم الطبرانى ٢٤/ ٣٠٩ ط بغداد.
(٢) في القاموس (مهر): المهِيرةُ: الحُرَّة الغاليةُ المَهْرِ.
(٣) سورة الشمس: ١٠، والآية: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.
(٤) ن: من سُرَّة الإنسان فإنها في وسطه.
(٥) ن: "في حديث طاوس: "من كانت له إبلٌ لم يُؤدَّ حقَّها أتت يوم القيامة كأسَرَّ ما كانت، تَطَؤُه بأخْفافِها".