للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- قال الأصمعى: ويُقال لَهُ: المُرارَةُ، والجمعُ: مُرَّارٌ، وهذه البَقْلة من أَمْرارِ البَقْل، الواحدُ مرٌّ.

وقال غَيرُه: سُمِّى بهِ لِمرارَتِه.

- وفي حديث ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "أَنّه جُرِحَت إبهامُه (١) فأَلقَمَها مَرارَةً، وَكان يَتَوضَّأُ عليها"

المرارَةُ: هَنَة دَقِيقَةٌ مُستَدِيرةٌ فيها ماء أَخْضَر في جوف كُلِّ ذى رُوحٍ إلّا الجَمَل، سُمِّيِت به لمِرارَةِ الماءِ الذي فيها.

- وفي حديث شُرَيح: "وادَّعى رجُلٌ دَيْناً على رجُلٍ مَيّتٍ، فأراد بَنُوهُ أن يَحْلِفُوا على عِلْمِهم، فقال شُرَيح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرارَةَ الذَّقَن"

: لَتَحْلِفُنَّ مَا لَه شَىْء.

قال الحرْبيُّ: أَظنُّه أرَادَ لتَحلِفُنَّ على البَتِّ، لا عَلَى عِلْمِكُم، فتركَبُوا من ذلك ما يُمرُّ في أَفْواهِكم وألسنَتِكم التي بين أَذْقَانِكم (٢).

- في حَديث أبى الدَّرْدَاء - رضي الله عنه -: "في الْمُرِّىّ"

قال الجَوهرىُّ - في صَحاح اللُّغَةِ -: المُرِّىّ (٣): الذي يُؤتَدَمُ به، كأَنَّه مَنسُوبٌ إلى المرَارَة. والعامَّةُ تُخَفِّفُه ..

قال: وأنشدَني أبو الغَوثِ:


(١) أ، ن: "جَرَح إبهامَه"، والمثبت عن ب، جـ.
(٢) في غريب الحربى ١/ ٩٢ من المجلدة الخامسة.
(٣) في الصحاح (مرر): المُرِّيُّ: الذي يُؤتَدم به، كأنه منسوب إلى المَرَارةِ والعامّة تُخَفِّفه.