للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الأزهري: السُّورة: عِرقٌ (١) من أَعرَاقِ الحائط، وجمعه سُوَرٌ وسُورَات كَغُرفَة وغُرَف وصُورَة وصُوَر، وبه سُمِّيت سُورَة من القرآن لارتفِاعِها، وسُرتُ الحائطَ وسَوَّرته: عَلوتُه ..

- وفي حديث شَيبةَ: "لم يبقَ إلا أن أُسَوِّرَه".

: أي أرتَفِعَ إليه وآخُذَه.

- وفي حديث عمر، رضي الله عنه،: "فكِدتُ أُساوِرُهُ في الصلاة".

: أي أُواثِبهُ وأُقاتِلهُ.

(٢ - وفي حديث آخر له: "فتَسَاورْت لها".

: أي رفَعتُ لها شَخْصي.

- وقَولُه تعالى: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} (٣).

: أي أَتَوْه من أَعلَى سُورِه يقال: تَسَوَّرَ الحائِطَ: تَسَلَّقَه.

والسُّورُ: حائِطُ المدينةِ. ٢)

- في صِفَةِ (٤) أَهلِ الجَنَّةِ: "أَخذَه سُوارُ فَرَحٍ".

قال الأَخفَش: السُّوارُ: دَبِيبُ الشَّراب في الرَّأس: أي دَبَّ فيه.

الفرح دَبِيبَ الشَّرابِ في الرّأسِ، وهو من الارْتِفاعِ أيضا.

- في الحديث: "وفي يَدِى سُوارَان من ذهب".

رُوى بضَمِّ السِّين، وهو لُغَة في السُّوار وهو الدُمْلُج.


(١) كذا في تهذيب اللغة ١٣/ ٤٩، وفي أ، ب، جـ: "عُرْفٌ من أعراف الحائط" (تحريف).
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ. وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) سورة ص: ٢١ والآية: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}. والتفسير منقول باختصار عن القرطبي ١٥/ ١٦٥ لأنه جاء غير واضح في نسخة أ.
(٤) أ: في حديث الجنة: "في صفة أهل الجنة أخذه سُوارُ فرح".