للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه سُمِّى البَلَد الأحْسَاء، وهو من هَجَر على مِيلَيْن، واحتَسَيْتُ: أي تَناولتُ المَاءَ من الحِسْى.

- في حَدِيثِ عَوفِ بن مالك رضي الله عنه: "فهَجَمْتُ على رَجُلَيْن. فَقلتُ: هل حُسْتُما من شَىْء؟ " (١).

كذا وَرَدَ، وإنما هو: "هل حَسَيْتُما". يقال: حَسِيتُ بالخَبَر. وأَحَسْت به: عَلِمتُه، وتَحسَّيتُ الخَبَر، وحَسِيتُه: تَحَسَّتُه فهو حَسٍ، وأنشد (٢):

* حَسِينَ به فَهُنَّ إليه شُوسُ *

: أي عَلِمْن به.


(١) في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه "فَقَدْنا رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الأَسْفار لَيلًا، فانطلقتُ لا أَدرِى أين أَذهبُ إلَّا أَنّى أُسَمِّت، فهجمت على رَجُلين. فقلت: هل حُسْتُما من شىء؟ قالا: لا، إِلّا أَنّا سَمِعْنا صَوتاً - وروى - هَزِيزًا كَهَزِيز الرَّحَيَيْن".
حُستما: ضبطت الحاء بالضم والكسر وكلاهما صواب، وفي المصباح: أحسَّ الشىءَ إِحساساً، علم به مُتعدِّيا بنَفْسه وربما زِيدَت الباءُ فقيل: أَحَسَّ به، على معنى شعر به، والمصدر الحِسُّ بالكسر.
انظر غريب الحديث للخطابى ٢/ ٥٠٥، والفائق (سمت) ٢/ ٢٠٠، وكذا في مسند أحمد ٦/ ٢٣، ٢٨ والمستدرك ١/ ٦٧ باختلاف يسير في الألفاظ.
(٢) هو في شعر أبى زَبيدٍ الطائي وصَدرُه:
* خَلَا أَنَّ العِتاقَ من المَطَايَا *
انظر الخطابى ٢/ ٥٠٥ والفائق ٢/ ٢٠٠ برواية: "أَحسَّ به فَهُنّ إليه شُوسُ" والديوان ٩٦ / برواية "حسسن به" وما في الخطابى واللسان (حَسَسَ) موافق للأصل.
وانظر سمط اللآلى / ٤٣٨، ومجاز القرآن لأبى عبيدة ٢/ ٢٨٢، ١٣٧.